مر عام منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية حيث شهد في هذا العام رسم خارطة السياسة الداخلية والخارجية والتي شكلت ملحمة غير مسبوقة لبناء وطن وقيادة امة إسلامية بحنكة اكتسبها بمهارة واقتدار طيلة السنوات الماضية. شهد هذا العام تغيرات جذرية في سياسة المملكة حيث اسهم في ضخ دماء شابة قادرة ومتميزة في مجالات الادارة والاقتصاد تعمل ليل نهار في رسم السياسة على المستوى المستوى التكتيكي والاستراتيجي ودعم ذلك بمقومات يأتي في مقدمتها الانضباط على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجموعة يلي ذلك المستوى العلمي العالي الذي يؤهل هذه الدماء الشابة بالمعرفة الكاملة بمتغيرات السياسية ويعزز المهارة المكتسبة من الخبرات التراكمية، وهذه العوامل الثلاثة مجتمعة ترسم هدفها الرئيسي لادارة شئون البلد، وقد لوحظ انه خلال عام واحد صدرت مجموعة من الانظمة والاجراءات التي اوجدت نقلة نوعية في مستوى الاداء والانجاز على المستويين الداخلي والخارجي ما جعل المسافات بيننا وبقية دول العالم اقرب خاصة في مجال الاقتصاد والاستثمار والتنمية مع جعل الانسان هو المحور والمحرك لها بدلاً من ان يكون متلقيا لها. وفي السياسة الخارجية فعندما تسلم خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم كان الوضع الاقليمي في دول المنطقة يعيش حالة عدم الاستقرار السياسي في الدول العربية خاصة سوريا والعراق وليبيا واليمن، وعند بدء إطلاق إشارة عاصفة الحزم والحسم في اليمن لاعادة الشرعية للحكومة اليمنية وكبح جماح إيران التي تحاول أن تتربص بالشعوب العربية والاسلامية هنا أصبحت أوراق إيران متخبطة بعد إفشال عاصفة الحزم مخططها في اليمن وكان لجنودنا المرابطين على الحد الجنوبي وجنودنا بالتحالف العربي شرف قيادة هذه العاصفة والمعركة في إفشال التمدد الإيراني وإنقاذ الشعب اليمني. لواء متقاعد