أشاد عدد من عضوات مجلس الشورى بالقرار الحكيم والحازم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإطلاق «عاصفة الحزم»، مؤكدات أن الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين ينطلق من ثوابت لا تقبل المساومة على أمن الوطن. ووصفن قرار «عاصفة الحزم» الذي تنفذه دول التحالف لحماية الشرعية في اليمن بأنه قرار صائب وحاسم بعد أن انقلبت جماعة الحوثي على السلطة الشرعية باليمن، منوهات بالقرار الكريم الذي أتى استجابة ونصرة للأشقاء في اليمن عقب الانقلاب الحوثي، مشيدات بشجاعة أبنائنا من ضباط وأفراد القوات المسلحة المرابطين على حدود الوطن الجنوبية. وقالت عضوة المجلس الدكتورة وفاء محمد طيبة: إن قرار ولي الأمر حفظه الله، قرار حازم وحكيم، فالمملكة دائما تقف إلى جانب اليمن الشقيق استجابة لنداء الشرعية في اليمن، وتلبية لحق الجوار، وقد تم التخطيط السليم للحملات من قبل قيادة عسكرية حكيمة في عاصفة الحزم، فإما بلوغ الهدف وإما الشهادة وكلاهما شرف لجنودنا البواسل، داعية الشعب السعودي إلى الوعي بأهمية هذه المرحلة الهامة، وقالت: نثق في أن عواطف الجميع من أبناء الوطن الشرفاء في اتجاه مصلحة الوطن، والمصلحة دوما في وحدة الصف، والتي تفوت الفرصة على العدو في النفاذ، مشيرة إلى أن القرار نجح على الصعيد العربي والإسلامي إذ إنه وحد كافة الصفوف خليجيا وعربيا وإسلاميا، حيث تشكل التحالف ضد الحوثي لإنقاذ اليمن الشقيق وحماية حدود الوطن الغالي وهذا مما حبا به الله الملك سلمان حفظه الله من قدرة وحكمة. وأكدت عضوة المجلس الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان بأن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ، تجسيد لعزة الأمة الإسلامية، وإعلان من قيادتنا بأن هذه الدولة قامت على العقيدة الصحيحة حيث تأسست لحفظ الدين وحماية المقدسات، ووضعت ذلك في مقدمة أولوياتها، وهذا الدور القيادي المشرف امتداد للتاريخ المجيد لهذه البلاد المباركة وقيادتها في العناية بالشأن العربي والإسلامي، وهو استمرار لمنهجها في الدعوة للأمن والاستقرار، مضيفة: إن ما شهدناه من الدعم والتأييد لقرار خادم الحرمين من كافة الدول والشعوب العربية والإسلامية، ليؤكد المكانة التي تحتلها المملكة في قلوب العرب والمسلمين كحامية للعقيدة وراعية لبيت الله ورافعة لراية التضامن الإسلامي. وبينت أن الملك أيده الله، لم يتردد لحظة واحدة في الاستجابة لنداء الشرعية في اليمن الشقيق بعد نفاد الجهود السلمية لردع الاعتداء الآثم الذي تعرض له الشعب الشقيق من عصابة مارقة اعتدت على مقدرات اليمن وهددت أمنه وسيادته، مدعومة في ذلك بقوى خارجية حاقدة عبثت بالأمن وتحاول الآن تهديد الاستقرار في المنطقة، وإشاعة الفوضى والدمار، تحقيقا لأطماعها الممتدة، ونحمد الله على ما وفق إليه خادم الحرمين الشريفين في قراره الحازم الرشيد بردع المعتدي وكبح جماحه وإفشال مخططه الخطير، وندعو الله عز وجل أن يحمي جنودنا البواسل في كافة القطاعات، وأن يمدهم بالنصر والتأييد، ويسدد رميهم ويرحم من استشهد أثناء القيام بالواجب نصرة للحق وذودا عن الدين والوطن. وشددت عضوة المجلس الدكتورة حمدة العنزي، على أن التفاف العالم العربي والإسلامي خلف عاصفة الحزم، تأكيد على رفضهم أولا عملية الانقلاب والرغبة في عودة الأمن والشرعية لليمن، وثانيا رفض الهيمنة من أي دولة خارجية وإفشال مخططاتها في تهديد أمن المنطقة العربية بأسرها، وإن للصبر حدودا، ولا يمكن أن يستغل أحد الفراغ الأمني في بعض الدول لصالحه. وأشارت العنزي إلى أن انطلاقة عاصفة الحزم باركتها دول العالم، لأنها تعرف الأطماع الخارجية في اليمن، فيما دول الخليج والعرب يعرفون قيمة اليمن وشعبها المسالم، الذي يرغب في الحياة ببساطة وبلا خوف ولا هيمنة من أحد على رغبته، لذا كانت عاصفة الحزم من مراميها حفظ استقرار هذا البلد المسالم بأهله الطيبين المسالمين وحفظ شرعيته وقيادته وعدم جره إلى نفق مظلم قد تدخله اليمن ويجرها إلى حروب أهلية وويلات قد لا تنتهي قد تفتت اليمن وتقوض وحدته وتترك آثارها في كل بيت يمني، مضيفة: إن اليمن كانت ولازالت ترتبط بعلاقات طيبة مع جيرانها ولها مكانتها الاستراتيجية في جغرافية المنطقة بإشرافها على مضيق باب المندب وبحر العرب مما يعني ضرورة الحفاظ على أمنها لضمان أمن متكامل للخليج العربي، ونتمنى أن يعود اليمن السعيد سعيدا من جديد وتنحسر عنه هذه الكربة. ووجهت العنزي رسالة قصيرة لأبنائنا وجنودنا البواسل من حماة الوطن الذين يرابطون في أحد ميادين الشجاعة والرجولة يوما بعد يوم نعرف قدركم ونفتخر بكم فخرا مضاعفا أنتم جنود الحزم حفظكم الله، وسدد رميكم فأنتم تقفون أمامنا سدا منيعا للذود عن تراب هذا الوطن الغالي وردع المعتدي الأثيم، تؤدون بكل شرف واجبا دينيا وطنيا حقيقيا..