في منتصف شهر محرم من العام الحالي.. وفي المنطقة الشرقية.. انطلقت المرحلة الثانية من مشروع تدريب وتأهيل فتيات الظروف الخاصة تحت مسمى (نادي سماي)، وذلك بعد انتهاء (المرحلة الأولى) التي دامت 3 سنوات، والذي تنفذه جمعية جود النسائية الخيرية بالدمام بدعم وتمويل من شركة أرامكو السعودية. فيما يقوم فريق (نادي سماي) التدريبي بوضع الخطط التدريبية والتنفيذية للبرنامج، وحول أهداف المشروع وإستراتيجيته الخدمية تحدثت مؤسسة المشروع المدربة المعتمدة في التنمية البشرية والباحثة النفسية والتربوية في شؤون أيتام الظروف الخاصة آمال عبدالعزيز الفايز فقالت: «(نادي سماي) هو نادٍ تدريبي للفتيات يقدم أنشطة ودورات تدريبية عملية ذات تأصيل علمي وبرامج ترفيهية هادفة، وذلك وفق إستراتيجية واضحة الأهداف ليتيمات الدور المشمولات برعاية الشؤون الاجتماعية، ومن خلال كوادر تدريبية مؤهلة ومتميزة تسعى لتطوير ذوات الفتيات وتأهيلهن تربوياً وعملياً ووظيفيا لتعزيز دورهن الإيجابي في المجتمع، ومن أهداف المشروع رفع وعي الفتيات بضرورة التغيير الإيجابي وتوفير البيئة المحفّزة للتغيير من خلال أسرة سماي التي تمثل للمتدربات أخوات وأمهات مخلصات يعززن لديهن القيم الأخلاقية والسلوكيات التي يحثنا عليها ديننا الحنيف»، ومن جانب آخر تضيف الفايز: «لقد تجاوزت فكرة المشروع التي أوصى برعايتها مكتب الإشراف النسائي بالمنطقة الشرقية إحداث التغيير في شخصيات الفتيات إلى تغيير نظرة المجتمع لهن، وتصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة عند عامة الناس عن احتياجات الأيتام القاطنين في المؤسسات الإيوائية، كذلك قلب الصورة النمطية السلبية المتمثلة في أن اليتيم متلق للدعم والخدمة فقط إلى صورة أجمل يكون فيها اليتيم خادماً وداعماً لوطنه ومجتمعه».. هذا وقد تقدمت الفايز ببالغ الشكر والامتنان لأرامكو السعودية على توجهها المخلص نحو برامج ذات فائدة طويلة المدى تساند الأيتام وتضمن لهم الحياة الكريمة، وتوجهت الفايز بفائق التقدير على ما تتميز به الشركة من باع طويل في خدمة فئة الأيتام وحرصها الدائم على تطوير برامجها وخدماتها، وعن الفئة المستهدفة من المشروع قالت الفايز: «تستهدف أنشطة النادي وبرامجه جميع الفتيات اليتيمات ذوات الظروف الخاصة والمقيمات في دور الملاحظة والحضانة الاجتماعية، ودور التربية الخاصة بالأيتام التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بفروع المنطقة الشرقية، وقد تم وضع الخطة الاستراتيجية له على عدة مراحل، وقد شملت المرحلة الأولى (مرحلة التأسيس) تنفيذ خطة البرامج والأنشطة عدد (45 فتاة) من فتيات الدور الاجتماعية، أما المرحلة الثانية والتي بدأت في منتصف شهر محرم من هذا العام، فقد بلغ عدد المشاركات بها 60 يتيمة تم تسجيلهن من دار التربية الاجتماعية بالأحساء، ودار الحضانة الاجتماعية بالدمام»، وحول بعض سمات البرنامج ومزاياه قالت الفايز: هذا البرنامج هو الأول من نوعه من حيث التخصص في التعامل مع مشكلات فتيات الظروف الخاصة، وكذلك في المعالجة الفكرية والشعورية والسلوكية للفتاة، وتنوع الأساليب التدريبية المستخدمة في تحقيق الأهداف وفي حل مشكلات المستفيدات، ويحمل البرنامج رسالة ورؤية بعيدة تشمل جميع الدور بمناطق المملكة، الأمر الذي يدفعه للاستمرار بإذن الله تعالى.