يعتزم نادي «سماي» الذي تشرف عليه جمعية «جود النسائية الخيرية» في الدمام، منح عضويته لفتيات ذات ظروف خاصة (مجهولات النسب)، وذلك خلال تدشين المرحلة الثانية من النادي، في حفلة تُقام يوم الجمعة المقبل، للتعريف بأهداف النادي، وإطلاق البرامج التي تستوعب أكبر عدد من الفتيات، ولتغيير الصورة النمطية السلبية، عن فئة «ذوي الظروف الخاصة». وأوضحت المديرة التنفيذية لنادي «سماي» آمال الفايز، أنه سيتم خلال الحفلة «الإعلان عن افتتاح برامج المرحلة الثانية للنادي، والتعريف بها لاستقطاب دفعة جديدة من المتدربات، من فتيات الظروف الخاصة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي انطلقت عندما تبنى قسم الدراسات والبحوث في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في الشرقية تأسيسه، بهدف الدمج الإيجابي بين فتيات دور الشؤون الاجتماعية، وفتيات المجتمع». وأبانت الفايز، أن الأهداف التي تسعى إليها الجهات المشاركة في النادي، سواء الداعمة (شركة «أرامكو السعودية») والمشرفة (جمعية جود النسائية) والمنفذة (فريق نادي سماي التدريبي للفتيات)، تشمل «تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة بين عامة الناس، عن الأيتام الذين يعيشون في المؤسسات الإيوائية، وكشف الحقائق عن معاناتهم واحتياجاتهم الحقيقية، لبرامج احترافية مدروسة ومعالجة بجدية، كي يدقق المتبرعون للأيتام في أوجه النفع التي يحققها هذا التبرع لليتيم، وهل هو موجه لأغراض الترفيه الموقت، أو برامج مدروسة بعناية، يمكنها أن تساعد اليتيم في تحقيق الاستقلال الذاتي، الذي ينعكس على شخصيته، ويكسبه الثقة في نفسه، ويؤهله للاندماج في شكل إيجابي في مجتمعه». وأكدت على ضرورة «قلب الصورة النمطية السلبية، المتمثلة في أن اليتيم متلقي للدعم والخدمة فقط، إلى صورة أجمل، إذ تقدم المتدربات من خلال المشروع الكثير من المشاريع التي تخدم المجتمع»، مضيفة أن «جمعية جود كان لها دور إشرافي، لأن أهدافها تقوم على تحقيق التنمية الاجتماعية لفئات المجتمع كافة، وما توليه الجمعية من اهتمام خاص في فئة الأيتام». ولفتت إلى أن النادي سيعلن عن «مجموعة برامج متميزة، تستهدف فتيات الدور الاجتماعية في الشرقية، ضمن استراتيجية واضحة الأهداف، طويلة المدى، لتطوير ذوات الفتيات وتأهيلهن عملياً، لتعزيز دورهن الإيجابي في المجتمع، وغرس مفاهيم وقيم المسؤولية الاجتماعية»، مبينة أنه من خلال البرامج التي ستنفذ «نحاول غرس شعور لدى المشاركات، بقيمتهن وتميزهن من خلال ما يقدمه الإعلام حول جودة النادي، وقوة الجهات الداعمة والمشرفة على المشروع، لتسريع إدماجهن في المجتمع، بعيداً عن النظرات والمفاهيم الخاطئة».