يسعى كل شخص أملاً في أن يتحقق الرجاء بعد الصبر وينعم بابتسامة الفرح. الرجاء ظاهرة ملتصقة بالناس، وهم يتخذون الرجاء حرفة لمجرد الهروب من خوفهم، ولنا مما يجلب الخوف شيء كثير. لا ندري هل نحن الذين نلعب مع الخوف، أم أنه هو الذي يلعب معنا؟! هل نحن الذين نتحاور معه، أم أنه هو الذي تحول بأنفسنا إلى إيحاء ذاتي يكاد يرفع البطاقة الصفراء أو الحمراء كما يفعل حكم الساحة لكرة القدم؟!! عشاق نادي النصر البررة الذين يفتخرون بعشقهم للعالمي، وتعاطفهم مع هذا الكيان يجعلهم دائماً يؤازرون ويهتفون لهذه القبيلة الصفراء حتى تبح أصواتهم، ثم يرونه يخسر اللعبة بسبب إجحاف التحكيم!! وهكذا طال المطال مع مسيرة التخبطات التحكيمية ضد النصر التي جعلتهم يظلون فريسة التناقض، بين أنفس خائفة، وبين أنفس راجية، وأصبح واضحاً أن عاصفة صافرة الحكم الأجنبي قد عصفت بالنصر في احتساب ركلتي جزاء لنادي الأهلي مشكوك في صحتهما دون احتساب مثليهما لنادي النصر، ولا جدوى للمشجع النصراوي إلا أن يلوذ بصمت فيه بعض الغضب المكتوم، غضب يعبر عن عدم إعطاء النصر حقه قانونياً!! ليس لجمهور الشمس إلا أن يقدم التهاني للأفرقة الفائزة باستحضار الابتسامة بروح رياضية واضعين في الاعتبار أن تقبل الخسارة بروح رياضية يدل على ثقافة وحضارة المشجع النصراوي، وهذا يدل أيضاً على حقيقة سيكولوجية مفادها الثقة بالنفس، وستواصل عشاق العالمي مسيرة العشق والإخلاص وإن اشتدت رياح العواصف الهوجاء، فإن مع الصبر نصراً بإذن الله. ولا شك أن الإدارة النصراوية مطمئنة، حيث إنها ابتعدت عن استنساخ تجارب الماضي من استقطاب شهرة اللاعب دون النظر لجدواه الفنية وتميزه الرياضي، فعلى كل لاعب نصراوي ألا تصيبه حالة النكوص الفني لكي يحقق مستوى له شخصياً وللمنتخب الوطني، وسيظل النصر كبيرا بتاريخه وإدارته ولاعبيه وجماهيره، ولديه كل الإمكانات التي تجعله في نطاق المنافسة بقيادة الأمير فيصل بن تركي الذي لم يدخر جهدا في سبيل إنجاح مسيرة القبيلة الصفراء، وأن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الثقة والتفاؤل بيد أن الجميع بالنادي يعملون بروح المجموعة الواحدة.