توقيع النجم النصراوي الرمز الكابتن سعد الحارثي او الذابح كما يحلو لعشاق فنه من الجماهير الصفراء ان يطلقوا عليه توقيع هذا اللاعب النصراوي المهم في الكشوفات الزرقاء يجب ان لايمر مرور الكرام فالحارثي ليس كاي لاعب نصراوي يمكن ان يتم الاستغناء عنه او التغاضي عن تمديد تعاقد النادي معه فهو لاعب يمثل مرحلة جيل كامل من اجيال النصر المتعاقبة ولايمكن بعد كل مسيرته الناجحة والطويلة مع العالمي ان تنتهي مسيرته على هذا المنوال فلا يجد من اهل البيت النصراوي مايستحقه من العرفان والتقدير وهو الذي سلخ نصف عمره في الدفاع عن الوان النصر متمتعا بغيرة شديدة على الشعار بالدرجة التي كان يقاتل فيها من اجل النصر وكان غريبا حقا ان تنتهي مسيرته مع فريق العالمي الذي اعطاه كل جهوده على هذا النحو الذي لم يرض الكثير من عشاق الاصفر العالمي والذين كانوا يتمنون ان تستمر مسيرة الحارثي مع النصر حتى مرحلة الاعتزال لكي يكرم على أحسن وجه . وحقيقة نستطيع ان نقول وبكل شجاعة ورباطة جاش بان الادارة النصراوية قد تعاملت بضبابية شديدة مع مسلسل النجم سعد الحارثي واهملته بصورة لم تكن في الحسبان وكان الامل ان تعمل الادارة على الوصول الى اتفاق جنتلمان بين الطرفين حتى لايكون مصير الحارثي بذلك السيناريو الحزين الذي جعله يهرب مكرها للتوقيع في صفوف الجار اللدود فريق الهلال ويقيني بان الصورة المقلوبة التي مارستها الادارة النصراوية مع النجم سعد الحارثي وهو احد الرموز النصراوية ستجعل العديد من النجوم والمواهب الواعدة تفكر مليون مرة قبل الاقدام على التوقيع في الكشوفات النصراوية خوفا من ان يكون مصيرها هو نفس مصير الحارثي الذي احب النصر وعشقه واعطاه احلى سنين عمره فكان جزاؤه جزاء سنمار . بقي ان اقول بان نجاح النجم سعد الحارثي في الهلال مرهون بمدى العزيمة والاصرار التي تعتمل في دواخله فهو يعرف بانه قد انضم لفريق بطولات مرصع بالنجوم المتميزة محليا واجنبيا واذا اراد النجم الحارثي ان يجد له موقعا في الفرقاطة الهلالية فهو مطالب بالجد والاجتهاد والمثابرة وتطوير المستوى حتى يثبت للهلاليين انه ليس صفقة خاسرة كما يردد البعض . فاصلة ... أخيرة هزيمة الاتفاق الاخيرة امام الشباب وهي الهزيمة الاولى في المسابقة جاءت لتدق ناقوس الخطر في وجه نجوم فارس الدهناء وهي يجب ان تكون دفعة معنوية كبرى لبقية اللقاءات في دوري زين من خلال جولته الاولى امام الفيصلي الجمعة القادم وفي اللقاء الاخير امام الفريق الهلالي وهو اللقاء الذي سيكون بمثابة كسر العظم بين الفريقين للفصل بين المراكز ، ولاعبو الاتفاق وحدهم يدركون حجم المسئولية المناطة بهم بعد التفريط في لقاء الشباب الماضي والذي لم يتعاملوا معه بالصورة المطلوبة رغم انهم كانوا الاقرب للفوز وليس التعادل .