أفصحت جمعية الاقتصاد السعودية عن أن احتياطي المملكة من الهيدروكربونات يقدر ب266 بليون برميل للنفط الخام، فيما تمتلك 20% من احتياطي النفط المؤكد في العالم، إضافة إلى امتلاكها أكبر احتياطي للغاز في العالم، يقدر ب4.4 ترليون متر مكعب، وستنتج 102 مليار مكعب من الغاز في 2015. وأوضح الدكتور خالد الرويس رئيس مجلس إدارة الجمعية أن مستوى الاشعاع الشمسي السنوي في المملكة يبلغ 2550 كيلو واط في الساعة لكل متر مربع، وتعد المملكة أكبر مستهلك للنفط في الشرق الأوسط ب 2935 برميلا في اليوم، ويتركز في النقل 40%، فيما يبلغ توليد الطاقة 70 ألف برميل يومياً. وأوضح الدكتور الرويس، رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، أن النفط الصخري أحد العوامل العاملة في أسواق النفط وليس من الضرورة أن يكون مهدداً للمملكة بالقدر الذي يتوقعه البعض، ومن الممكن الاستفادة منه، منوهاً إلى أن اللقاء الذي ستعقده الجمعية خلال الفترة المقبلة لن يتم توجيهه لدعم أي من أنوع النفط سواء التقليدي أو الصخري. وأعلنت جمعية الاقتصاد السعودية في مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض، عن لقائها السنوي ال18 الذي سيعقد خلال الفترة ما بين 7-9 أبريل من العام الجاري بالرياض، ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على مناقشة القضايا التي تهم قطاع الطاقة، كما سيناقش عددا من البحوث وأورق العمل حول «اقتصاديات الطاقة». وأشار الرويس الى أن اللقاء السنوي الثامن عشر للجمعية يهدف إلى وضع رؤية واستشراف لمستقبل أسواق الطاقة في ظل التحولات الحالية والمتوقعة، وذلك بمشاركة متخصصين وخبراء عالميين ومحليين في هذا المجال. وتطرق إلى أن اللقاء سيتضمن ستة محاور، تهتم بالوضع الراهن لأسواق الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة في المملكة، إضافة إلى مستقبل الطاقة النووية والمتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي، كذلك توجهات الأسواق النفطية في ظل التوسع في إنتاج النفط الصخري. وأبان رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية أنه من ضمن المحاور التي سيناقشها اللقاء أسعار النفط والتوقعات المستقبلية للأسواق، إضافة إلى مناقشته آفاق الطلب على الطاقة في قطاع النقل والمواصلات. من جهته، بين الدكتور ناصر القعود، عضو الجمعية، فيما يخص إمكانية توجيه دعوات لأصحاب شركات النفط الصخري، أن اللقاء لن يدعو سوى المتخصصين للحديث عن مدى تأثيره وإمكانية استمراريته، مبيناً أن اللقاء لا يقارن بينهما، وبالتالي لن توجه الدعوات إلى أصحاب شركات النفط الصخري. من جهتها، بينت الدكتورة نورة اليوسف، عضو الجمعية، أنه تم توجيه دعوة إلى رئيس جمعية اقتصاديات الطاقة الأمريكية المتخصص في النفط الصخري، والذي بدوره سيتحدث عن ثورة النفط الصخري، مشيرة إلى وجود عدة أبحاث متعلقة بالطاقة ستشارك في اللقاء السنوي.