نفى رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور خالد الرويس تبني اللقاء السنوي الثامن عشر للجمعية أي توجه إعلامي لدعم أي نوع من أنواع النفط، سواء التقليدي أو الصخري. وأكد أن الهدف من اللقاء علمي وليس اقتصاديا. وأضاف «أعتقد أن النفط الصخري أحد العوامل العاملة في أسواق النفط، وليس من الضروري أن يكون مهددا للمملكة بالقدر الذي يتوقعه البعض، ومن الممكن الاستفادة منه». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته الجمعية أمس للإعلان عن لقائها السنوي الثامن عشر، الذي سينطلق الشهر المقبل بعنوان (اقتصاديات الطاقة). وحول إمكانية توجيه دعوات لأصحاب شركات النفط الصخري للحديث عن هذا النوع من النفط وما شكله من ضغط على دول الأوبك، أكد عضو الجمعية الدكتور ناصر القعود أن اللقاء لن يدعو سوى المتخصصين للحديث عن مدى تأثيره وإمكانية استمراريته، مؤكدا أن اللقاء لا يقارن بينهما، وبالتالي لن توجه الدعوات إلى أصحاب شركات النفط الصخري. وأكدت عضو الجمعية الدكتورة نورة اليوسف توجيه دعوة إلى رئيس جمعية اقتصاديات الطاقة الأمريكية المتخصص في النفط الصخري للتحدث عن طفرة النفط الصخري. واستعرض الرويس مؤشرات احتياطي المملكة من الهيدروكربونات، الذي يقدر ب266 بليون برميل من النفط الخام، أي 20% من احتياطي النفط المؤكد في العالم، بالإضافة إلى أن لديها أكبر احتياطي غاز في العالم، حيث يقدر بنحو 4.4 ترليون م3 وتنتج 102 مليار م3 في 2012م. وأضاف إن مستوى الإشعاع الشمسي السنوي في المملكة يبلغ 2550 كيلو واط في الساعة لكل م2، كما تعد المملكة أكبر مستهلك للنفط في الشرق الأوسط ب 2935 برميلا في اليوم، ويتركز في النقل 40%، فيما يبلغ توليد الطاقة 70 ألف برميل في اليوم. وبين أن اللقاء السنوي الثامن عشر للجمعية يهدف إلى وضع رؤية واستشراف لمستقبل أسواق الطاقة في ظل التحولات الحالية والمتوقعة.