كشف خبراء نفطيون عن انعكاس التصريح الذي اعلنه وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي وان ذلك اعطى طمأنينة واضحة المعالم للسوق النفطية الخليجية والتي تسير كما مخطط لها وفق خططها النفطية الانتاجية. وتحدث الخبراء خلال حديثهم ل «اليوم» ان مؤشرات الاسواق الخليجية النفطية والعالمية تحسن مستوى ادائها خلال اغلاقها الاخير للأسواق وهذه اشارة الى ان الاوضاع لن تنبئ باي مخاوف اقتصادية مرتقبة. في البداية اوضح الخبير النفطي الكويتي حجاج بو مخضور بان ما صرح به وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي يعطي دلالة واضحة المعالم لما تسير عليه دول اوبك كون هذه الدلالة تشير الى انهم يتبعون خططا طويلة الامد وليست قصيرة المدى وهو ما تتبعه الدول الخليجية في انتاجها النفطي لتغذية المستهلكين من الدول وليست كالدول التي تتبع خططا قصيرة المدى والتي ضخت اعلى كميات انتاج في الاسواق النفطية مما اسهم في خفض الاسعار الى هذا المستوى. من جهته قال الدكتور سالم باعجاجة خبير اقتصادي في اقتصاديات النفط السعودية بان تصريح وزير النفط يؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي حيث مرت المملكة بعدة أزمات وهي أزمة ديون أمريكا وأزمة الاتحاد الاوروبي واستطاعت المملكة ان تقف امام تلك الازمات وأن ما حدث من انخفاض في أسعار النفط بسبب ظروف طارئة وهي مشكلة مؤقتة وتزول بزوال المؤثر لها وان أسعار البترول ستعاود في الارتفاع. وأكد الدكتور باعجاجة بان ما صرح به وزير البترول صحيح من انخفاض البترول بسبب عوامل خارجية مؤقتة بسبب تباطؤ الطلب على النفط وزيادة الامدادات البترولية من خارج منظمة أوبك والواقع ان قوة اقتصاد المملكة ساهمت في عدم تأثرها بتلك الانخفاضات وخاصة في الميزانية الجديدة حيث الانفاق مازال مستمرا وخاصة على البنية التحتية وعلى بناء الانسان باعتبار العنصر البشري ركيزة اساسية للتنمية المستدامة وماحصل من انخفاض في سوق الاسهم ماهو الا بسبب تسييل محافظ بنكية ولكن شركاتنا المحلية تحقق ايرادات جيدة وتنمو سنويا في ارباحها.. من جهته اوضح الخبير الاقتصادي جمال بنون قائلا انه لا يحق لنا الخوف بعد تصريح وزير النفط السعودي كون تصريحه كان مطمئنا للغاية وهو لاشك رجل مطلع على الاسواق العالمية ولان الاقتصاد السعودي اقتصاد متين وقوي جدا، وما يحدث الان من متغيرات سعرية لا يعتبر ازمة انما نحن نتعامل مع معطيات السوق وما حصل في الاسهم ما هو الا انعكاس لما هو متواجد في اسواق الغرب لان معظم شركاتنا اجنبية وتعتمد على قطاع البتروكيماويات بشكل كبير فهذا الانخفاض الحاصل في الاسهم كان مبررا نظرا لانخفاض اسعار النفط وليس كما حصل في عام 2006م الذي كان سببه التضخم الكبير في السوق.