تعتزم الإدارة العامة للسجون بالشرقية توفير فرص عمل في القطاعين الحكومي والخاص لنزلاء السجون خلال فترة محكوميتهم والذين تتوافر فيهم العديد من الشروط أبرزها أن يكون النزيل حسن السير والسلوك ويتقيد بضوابط الجهة التى سيعمل بها. وتقرر تأهيل النزلاء قبل إلحاقهم بالوظائف الجديدة في المراكز والمعاهد الحرفية والمهنية داخل السجون لتطبيقها ميدانيا في شركات ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الحكومي، وسيكون دوام النزلاء في وظائفهم من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة 4 عصرا، وسيبدأ التطبيق بإصلاحية الدمام يتبعها سجون وإصلاحيات المحافظات الأخرى في المنطقة، ويستثنى من التوظيف المتهمين بقضايا المخدرات والدم، وقد تقدم إلى الآن ما يقارب 8 نزلاء من قضايا الحق الخاص للتوظيف حيث تم إنهاء 85 من إجراءاتهم الرسمية لمباشرة عملهم. بعد تأهيله عمليا من خلال مراكز ومعاهد التدريب المهني الموجودة داخل سجون الشرقية بشرط أن يكون قد صدر بحقه حكم قضائي وحسن السير والسلوك حيث يكون هناك مندوب من السجن لمتابعة الحضور والانصراف للنزيل وتقييم أداء عمله الوظيفي وكان مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي الحارثي قد أوضح في وقت سابق أنه لن يكون هناك حراسات مشددة عند خروج النزلاء لتنفيذ هذه الأعمال خارج الأسوار حيث إن المشاريع المشتركة ستمكن الذين تنطبق عليهم الشروط والضوابط من الالتحاق بالعمل في ترميم وصيانة بعض المواقع التي تحددها أمانات المناطق وعدد من القطاعات الأخرى بعد تأهيلهم عمليا داخل المراكز والمعاهد الحرفية والمهنية داخل السجون. من جانبه أكد مدير إصلاحية شعبة سجن الدمام العقيد عبدالرحمن العقيل ل»اليوم»: أن مشاركة النزلاء وتوظيفهم في قطاع حكومي أو خاص يأتي ضمن الخطوات الإصلاحية للنزيل بعد تأهيله عمليا من خلال مراكز ومعاهد التدريب المهني الموجودة داخل سجون الشرقية بشرط أن يكون قد صدر بحقه حكم قضائي وحسن السير والسلوك حيث يكون هناك مندوب من السجن لمتابعة الحضور والانصراف للنزيل وتقييم أداء عمله الوظيفي في المنشأة وإذا كان غير ملتزم في عمله فينذر أول مرة واذا تكرر عدم التزامه يأخذ عليه تعهد خطي وإذا استمر يفسخ العقد بين النزيل والمنشأة ويعود للإصلاحية وقد تقدم عدد من النزلاء بطلب للتوظيف في القطاع الخاص بعد أن حصل ذووهم على موافقة من المنشأة بعدم ممانعتهم في التوظيف، وأضاف العقيد العقيل: «يجب الاهتمام بالنزيل من ناحية تغيير مساره من عامل هدم لنفسه ومجتمعه إلى عامل بناء مشيرا إلى أن التغيير والاستصلاح يحتاج إلى جهد ومتابعة يتمثل في إيجاد وصنع إرادة التغيير لدى النزيل وإقناعه بأن التغيير ممكن متى ما وجدت الإرادة الصادقة والبرامج الهادفة» فيما أبدى أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي موافقته على مشاركة النزلاء في مشاريع البلدية قائلا: لا مانع لدى الأمانة من مشاركة النزلاء في بعض المشاريع والتي يتم تحديدها بين (الأمانة، السجون) ولكن يعود الأمر في الأول والأخير لإدارة السجون في تحديد الضوابط والشروط التي تنطبق على النزيل للمشاركة في المشاريع حيث تعتبر هذه من الخطوات الإيجابية لتدريب النزلاء على مختلف المهن والصناعات وإعادتهم إلى مجتمعهم أسوياء ومنتجين وأيضا في جوانب التأهيل والتدريب وتنمية مهارات النزلاء نقطة تحوّل مهمة في وضع السجناء بشكل عام يترتب عليها إعادة تأهيلهم وتهيئتهم لفترة ما بعد السجن».