تشهد أسواق الأسماك في محافظة الاحساء ارتفاعاً كبيرا في الأسعار، وصل الى 50 بالمائة بسبب برودة الطقس، وتوقف الصيادون عن الصيد ونقص المعروض وذلك للخطورة التي تشكلها اضطرابات أمواج البحر والمتغيرات الجوية التي تشهدها المنطقة وبعد الأسماك عن الشواطئ القريبة. ارتفاع أسعار الاسماك بين فترة وأخرى في الإحساء (اليوم) عوامل عدة في البداية يقول تاجر الأسماك المعروف في الاحساء عبدالرحمن السويعي: إن معظم المحال المنتشرة في «حاضرات» الأسماك في مدن وبلدات الاحساء، تعاني من إقبال المواطنين المستهلكين على شراء أصناف الأسماك المعروضة القليلة حاليا، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها، موضحا أن عوامل الطقس البارد وعدم رغبة مخاطرة الصيادين في الوقت الحالي هي السبب الرئيس فيما يحصل من ارتفاع في أسعار الأسماك. بينما قال محمد إقبال «هندي الجنسية» ويعمل في جبرت السمك وسط الهفوف منذ 18عاما: ان ما حدث من زيادة على أسعار الأسماك المعروضة منذ الأسبوع الماضي عادي، إذا ما قورن بالكمية القليلة المعروضة، والمرتبطة بتغيرات الطقس الذي يصادف توقف بعض الصيادين عن دخول البحر بقصد الصيد، وأكد إقبال أن أغلب أسعار أصناف الأسماك هي في المعدل الطبيعي، إذ تتراوح نسبة الزيادة التي طرأت عليها من 25 الى50 بالمائة، مؤكدا أن الدخل اليومي لمحله انخفض و تراجع إلى 2500 ريال بدل 6000 ريال في اليوم الواحد، مبينا أنه لا يوازي ما عليه من تكاليف كرواتب للعمال وتكاليف جلب الأسماك من القطيف أو الجبيل. عمالة أجنبية وقال علي القرين: ان من يتحكم في محال بيع الأسماك في مدن وبلدات الاحساء 95 بالمائة منهم عمالة أجنبية، لذلك لا تعرف ما هو الصدق من الكذب في سبب ارتفاع أسعار الأسماك، مشيرا إلى وجود تفاوت في أسعار الأسماك بين محل وآخر. وتراوح سعر كيلو سمك الشعري بين 22 الى 28 ريالا، والكنعد 50 ريالا والهامور 75 ريالا للكيلو الواحد، والربيان 50 ريالا للكيلو الواحد من حجم الجمبو الذي كان يباع قبل أسبوع 3 كيلو ب100 ريال، مشيرا الى أن تلك الأصناف كانت أسعارها قبل أسبوعين تتراوح ما بين 15 الى 45 ريالا. ويضيف نايف مبارك: إن الأسعار زادت بشكل جنوني، وكل يوم تشهد ارتفاعاً غير معتاد، حيث لم يسبق أن وصلت الأسعار إلى ما هي عليه حالياً في سلعة غذائية مثل الأسماك فهي ضرورية جداً للمواطنين والمقيمين، حيث أنها تشكل الوجبة الرئيسية، ولا يمكن الاستغناء عنها خاصة أن أهالي الاحساء، تعود مثلهم مثل أبناء دول الخليج المجاورة على تناول الأسماك في معظم الوجبات. لا توجد تسعيرة وأوضح خليفة المرزوق عن وجود تلاعب في أسعار الأسماك ابطالها عمالة أجنبية معظمها من البنغال والهنود، مبينا أن الغالبية العظمى منهم يعملون تحت ستار «الكفالة»، لذا تجدهم لا هم لهم إلا العوامل الربحية وجشع الطمع الذي لا حد له، مطالبا الجهات المعنية والمسئول بتكثيف مراقبة الأسواق وحماية المواطن المستهلك من التلاعب والغش التجاري. أسماك مجمدة واعرب عدد من المواطنين عن تخوفهم من الأسماك «المجمدة» والمستوردة، التي تباع في المحال التجارية الكبرى فهي بحالة سيئة جداً، وأغلبها قادم من الدول البعيدة ومصدرها الهند والأرجنتين، ومدة صلاحيتها منتهية من حيث التجميد، وتاريخ الصلاحية والمعروفة عالمياً بتسعة أشهر، حيث تأتي الأسماك منتهية الصلاحية أو يبقى لها شهران على الأكثر، فيتم تغيير لصاقات تاريخ انتهاء الصلاحية ليصبح عاماً أو عامين وهي تستخدم علفاً وغير صالحة للاستهلاك البشري. مراقبة مستمرة وأوضح مسئول مكتب بلدية العمران أن العمل منظم في الأسواق والمحال التي تبيع الأسماك، مؤكدا انها تخضع لمراقبة مستمرة، مطالبا المواطنين بالتعاون مع جهود البلدية، وان من له ملاحظة فإن عليه إبلاغ المكتب للتعامل مع المخالفة في حال ثبوتها، مشيرا إلى وجود دلالين يعملون في حراج السوق للإشراف وتنظيم عملية البيع والشراء.