شهدت أسعار الأسماك ارتفاعا ملحوظا في الأحساء خلال الأسبوع الحالي الى أكثر من 35 بالمائة، وطالت الزيادة مختلف الأنواع، إضافة الى وجود اختلاف في الأسعار وتفاوت بين محل وآخر، وقد وصل سعر كيلو الشعري إلى مستويات قياسية حيث تخطى حاجز ال « 35» ريالا في بعض المحلات التي كانت تبيعه قبل أيام بأسعار تتراوح بين 25 و 28 ريالا، بينما ارتفع كيلو الكنعد من 38 إلى 45 ريالا، إلى جانب صعود أسعار الأسماك الأخرى، حيث ارتفع سعر الهامور إلى 45 ريالا للكيلو الواحد. أما سمك العندق فارتفع بمعدل 3 ريالات للكيلو حتى وصل إلى 18 ريالا حاليا، وعزا متعاملون في أسواق السمك زيادة الأسعار إلى نقص المعروض، بسبب ارتفاع حرارة الأجواء التي تسود منطقة الخليج العربي ، إضافة إلى موجة الرياح والغبار التي تشهدها المنطقة الشرقية، ما أثر على وفرة الأسماك، الأمر الذي انعكس مباشرة على زيادة مستويات الأسعار وصعودها بسرعة، وأكد عدد من الباعة أن أسواق الأسماك والمحال شهدت تراجعا كبيرا في المبيعات، مقارنة بالأسابيع الماضية ، حيث انتهج المستهلك في تعاملاته على الشراء بكميات ضعيفة التي تكفيه للاستهلاك اليومي فقط بسبب غلاء الأسعار. إقبال ضعيف من المستهلكين على الأسماك بالاحساء (اليوم) وأرجع باعة الأسماك ارتفاع الأسعار إلى انخفاض كميات السمك بسبب الظروف المناخية غير العادية السائدة حاليا التي تعيق حركة الصيد, مؤكدين أن ذلك ليس جديدا في سوق الأسماك، حيث إن ذلك متوقع في مثل هذه الظروف سنويا بسبب قلة رحلات الصيادين للصيد في مثل هذه الأيام بسبب الرياح وعدم استقرار البحر في هذه الظروف الجوية الصعبة. أرجع باعة الأسماك ارتفاع الأسعار إلى انخفاض كميات السمك بسبب الظروف المناخية غير العادية السائدة حاليا التي تعيق حركة الصيد, مؤكدين أن ذلك ليس جديدا في سوق الأسماك، حيث إن ذلك متوقع في مثل هذه الظروف سنويا بسبب قلة رحلات الصيادين للصيد فيما أبدى المستهلك عبد الكريم الموسى استياءه من فلتان الأسعار وتباينها من محل إلى آخر خصوصا المحلات التي تسيطر عليها العمالة الأجنبية فهي تتحكم في الأسعار دون رقيب أو حسيب، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك في الأحساء يحتاج إلى تدخل من الجهات الرقابية، مؤكدا أنه ليس من المعقول ارتفاع الشعري إلى أكثر من 35ريالا والكنعد إلى 45 ريالا، مطالبا بإيجاد حلول عملية لمنع التلاعب بالأسعار لتكون في حدود المعقول وفي متناول المواطن، فأسعارها المرتفعة حاليا لا ترضي الجميع، ومن يحتاج إلى دليل على ما أقوله فليذهب إلى السوق خصوصا المحلات في البلدات الشرقية من المحافظة، ويتلمس الأسعار التي يصل بعضها إلى أضعاف سعرها الحقيقي. وأكد عبد العزيز البخيت أن السمك هو المادة الغذائية المفضلة لذوي الدخل المحدود، ولا يمكنهم الاستغناء عنها، وقال : «أستغرب من سبب ارتفاع أسعار السمك بين فترة وأخرى في الأحساء»، داعياً الجهات المختصة إلى التدخل لإيجاد حلول لهذه الزيادات، لافتا إلى أن المشكلة التي تواجه الجميع هي عدم وجود تسعيرة محددة لأسعار الأسماك التي يمكن من خلالها التعرف على السعر الحقيقي، وعدم ترك الموضوع للباعة الذين يبيعون كما يحلو لهم. أما المستهلك وليد السالم فيرى أن الأجواء فعلا لها دور، لكن الباعة يبالغون في زيادة الأسعار على حساب المستهلك. كما أن عدم وجود الجهات الرقابية باستمرار يقود إلى عدم استقرار الأسعار وارتفاعها دون مبرر خاصة في الفترة الصباحية لكثرة الطلب عليها، وقال: إنني اشتري الكيلو الواحد من سمك الشعري بسعر يتراوح بين 20و 25 ريالا، ليفاجأ في الوقت الراهن بسعر خيالي وصل إلى ما بين 30 و 35 ريالا حسب حالة السمك والمنطقة التي استخرج منها، مضيفا أن محلات الأسماك في مدينة الجفر والبلدات المحيطة بها تشهد ارتفاعا كبيرا وفوضى أسعار في ظل الرقابة الضعيفة من الجهات الرقابية التي يتأمل منها أن تكثف حملاتها الرقابية على تلك المحلات، مطالبا في نفس الوقت بإنشاء سوق مركزي للأسماك في المدينة ليخدم سكان شرق الأحساء بدلا من معاناتهم المستمرة في عدم توافر سوق للأسماك.