سجلت أسعار الأسماك في سوق السمك المركزي في حي الكوت بمدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء أمس ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بأسعارها الأسبوع الماضي في أغلب الأصناف، وشهدت الأنواع المعروضة زيادة بنسب تراوحت ما بين 10 إلى 30% عن الأيام الأخيرة التي سبقت موجة البرد التي ضربت المنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة. وبحسب باعة آسيويين، فقد قفز سعر الكيلو جرام الواحد لسمك "الشعري" إلى 26 ريالاً بدلا من 18ريالاً، و"العندق" تجاوز سعره ال22 ريالاً بدلا من 19 ريالاً، وبلغ "الهامور" 42 ريالاً بعدما كان يباع ب39 ريالا، أما سمك "الحمراء" فزاد 3 ريالات على سعره السابق 25 ريالاً ليصل إلى 28 ريالاً، بينما ارتفع سعر كيلو "الروبيان" من 25 إلى 30 ريالاً. وأوضح الباعة، أن الكثير من التجار رفضوا شراء أصناف معينة بعد ارتفاع أسعارها بشكل غير مقبول، مبينين أن هناك ضعفا في الحركة الشرائية أمس، مرجعين ارتفاع أسعار الأسماك إلى برودة الطقس، وكذلك عزوف الصيادين عن نزول البحر في الأيام الباردة خوفاً من مخاطر البحر، بالإضافة إلى ارتباط وانشغال معظم الصيادين -كما هو معروف نهاية كل أسبوع- في إجازات أو مناسبات عائلية واجتماعية يبتعدون خلالها عن النزول إلى الصيد باستثناء عدد قليل منهم، وهو ما يتسبب في ندرة المعروض من الأسماك في سوق ومحلات الأحساء، في الوقت الذي يزداد الطلب من قبل المستهلكين، إذ يكون الإقبال على السوق كبيراً بسبب انتهاز الزبائن فرصة إجازة نهاية الأسبوع لشراء احتياجاتهم. وأبان سيد هارون –بائع- أن في السوق أصنافاً أقل سعراً من غيرها، إلا أن الإقبال عليها ضعيف من المستهلكين السعوديين، ويقصر الإقبال على العمالة والمقيمين، وهي أسماك مستوردة من الخارج مثل أسماك سلطنة عمان وغيرها، متوقعاً أن تعاود الأسعار الانخفاض خلال الفترة المقبلة، وذلك عندما تستقر حالة الطقس. وأوضح ناصر المرهون –زبون- أن الأسعار شهدت ارتفاعاً، بالرغم من توافر كميات معقولة من الأسماك في السوق إلا أن الباعة عمدوا إلى رفع الأسعار لتحقيق المزيد من المكاسب، مستشهداً بتأكيده على وجود أكثر من تسعيرة في اليوم الواحد، وقال في الفترة الصباحية تكون الأسعار مرتفعة، وتنخفض خلال فترات المساء، بسبب اضطرار الباعة إلى التخلص من الأسماك حتى لا تكون "مبيتة" لديهم وبالتالي لا تحظى بقبول الزبائن، الذين يجيدون فحص الأسماك الطازجة من غيرها.