شارك الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في وقت مبكر الأربعاء في تشييع جنازة أخيه الذي اغتيل أمس الاول بإقليم قندهار جنوبي البلاد. وشارك في الجنازة كبار مسؤولي الحكومة والقادة السياسيين. وتقدم كرزاي آلاف المشيعين في جنازة أخيه الأصغر أحمد والي كرزاي الذي أطلق حارسه الخاص النار عليه بعد ظهر الثلاثاء بمدينة قندهار عاصمة الإقليم المضطرب. وكان الراحل رئيسا للمجلس المحلي في قندهار. وشارك في الجنازة ايضا وزراء ونواب برلمانيون وزعماء قبليون ومسؤولون من حلف شمال الأطلسي (ناتو). وكان الالاف احتشدوا منذ وقت مبكر صباح الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة خارج مقر الحاكم الإقليمي حيث حفظ الجثمان. وحلقت مروحيات عسكرية في سماء المدينة، فيما أمن المئات من عناصر الجيش والشرطة مقر إقامة عائلة كرزاي في قرية كارز/20 كلم خارج المدينة/ حيث المثوى الأخير للراحل. وتحدث الرئيس الأفغاني عن مقتل أخيه الثلاثاء في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور أفغانستان. وقال كرزاي للصحفيين، بالقصر الرئاسي في كابول حيث امتلأت عيناه بالدموع: «هذه هي حياة شعب أفغانستان.. نعاني جميعا.. ونتطلع إلى نهاية لكل هذه المعاناة التي يعيشها الشعب». وكان أحمد والي كرزاي يتمتع بقدر كبير من النفوذ نظرا لصلة الدم التي تربطه بالرئيس، وقد نجا من ست محاولات اغتيال، على الأقل. ورغم تعاونه الوثيق مع المسؤولين الأمريكيين، الا انهم اتهموه بالفساد والتورط في تجارة الأفيون، وتشكيل وإدارة ميليشيات مسلحة بشكل غير مشروع في الإقليم الذي يعد أحد معاقل طالبان. وللفقيد ابنان وثلاث بنات. وقتل الحارس الشخصي محمد سردار وهو عضو كبير في فريق الامن المسؤول عن حراسة أسرة كرزاي في قندهار احمد والي بعد معرفة دامت نحو عشر سنوات. وقتل حراس اخرون لكرزاي القاتل بعد لحظات من اطلاقه النار. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن واحدة من ابرز حوادث الاغتيالات خلال العقد المنصرم. وكانت طالبان أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات شككت أجهزة الامن في ضلوعها بها.