كشفت مصادر أفغانية مطلعة أن الحارس الذي أطلق النار على الأخ غير الشقيق للرئيس حميد كرزاي، كان يعمل لعدة سنوات مع قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، والتي تخوض معارك طاحنة ضد مسلحي حركة "طالبان." وقُتل أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، والذي كان يتولى رئاسة مجلس ولاية "قندهار"، على يد أحد أفراد فريق حراسته، خلال اجتماع في منزله الثلاثاء الماضي، في هجوم تبنته "طالبان"، قائلة إن الحارس، ويُدعى سردار محمد، يعمل لصالحها. وقال بسم الله أفغانمال، عضو المجلس المحلي والمقرب من أسرة كرزاي، إن سردار محمد، البالغ من العمر 35 عاماً، تلقى تدريباً عسكرياً من جانب قوات "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وشارك في عمليات استخباراتية لجمع معلومات حول الجماعات المسلحة. ووصف أفغانمال، في تصريحات لCNN، منفذ الهجوم على أحمد كرزاي بأنه "كان أحد أبرز القادة الموثوق بهم لدى أسرة كرزاي"، وتابع قائلاً: "سردار محمد عمل عن قرب مع القوات الخاصة الأمريكية، وشارك في العديد من العمليات مع القوات الأمريكية ضد طالبان في الجنوب." كما كشف مصدر آخر، وهو هاشم واتنوال، عضو برلمان الولاية، أن محمد عمل إلى جانب القوات الأمريكية والكندية في قندهار، والتي ظلت لفترة طويلة واحدة من أقوى معاقل طالبان، التي كانت تتولى السلطة في أفغانستان، قبل أن يطيح بها الغزو الأمريكي أواخر عام 2001. وكذلك ذكر باز محمد، أحد أكبر زعماء العشائر في قندهار، ويرتبط بعلاقات قوية مع أسرة الرئيس الأفغاني، أن الحارس كان "شخص موثوق به جداً"، وكان متعاوناً إلى حد كبير مع قوات إيساف في قندهار. من جانبها، رفضت متحدثة باسم القوات الدولية التعليق على التقارير التي أفادت بأن الحارس الذي أطلق النار على الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، كان يعمل مع إيساف. وكانت حركة طالبان قد تبنت مسؤولية اغتيال الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، وزعمت أن الحارس الذي اغتال، أحمد والي كرزاي، يعمل لصالحها.