قتل 28 عراقيا بينهم 24 من عناصر الشرطة والحرس الوطني في سلسلة هجمات دموية وقعت امس الثلاثاء واستهدفت مقارا للشرطة والحرس الوطني في مدن بغداد وتكريت وسامراء وبلد، حسبما افادت مصادر في الشرطة العراقية. وقال العقيد عبد الله الجبوري من شرطة محافظة صلاح الدين ان مسلحين اقتحموا صباح امس مركز شرطة الدجيل (100 كلم شمال بغداد) وقاموا باعدام 12 شرطيا بينهم ثلاثة ضباط احدهم برتبة مقدم والآخر رائد والثالث نقيب. واضاف ان المسلحين قاموا بعد ذلك بتفجير مقر الشرطة. ومن جانبه ، اكد النقيب مظفر محمد من شرطة صلاح الدين ان ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا عند السادسة صباحا امس على يد مسلحين في منطقة العوجة (180 كلم شمال بغداد). واوضح ان الهجوم وقع في نقطة تفتيش باستخدام الاسلحة الرشاشة وقذائف مضادة للدروع. من جهة اخرى، اكد المقدم حميد عبد الله من شرطة بلد قيام مسلحين مجهولين بالهجوم على مركز شرطة الاسحاقي (100 كلم شمال بغداد) مما ادى الى مقتل اربعة من عناصر الشرطة واحد عناصر الحرس الوطني العراقي. واضاف ان خمسة اخرين من عناصر الحرس الوطني اصيبوا في الهجوم. واوضح عبد الله ان المسلحين الذين يقدر عددهم بسبعين شخصا هاجموا ايضا مقر الحرس الوطني وبناية مديرية ناحية الاسحاقي. ومن جانب اخر ، ذكر مصادر طبية ان ستة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من عناصر الحرس الوطني العراقي واصيب اربعة مدنيين اخرين بينهم امرأة مسنة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية مشتركة للقوات الاميركية والحرس الوطني العراقي في سامراء (120 كلم شمال بغداد). وقال الطبيب نوفل مجيد من مستشفى سامراء العام لفرانس برس تسلمت مستشفانا ستة جثث ثلاثة منهم لعناصر من الحرس الوطني وثلاثة اخرين مدنيين بينهم طفلة . واضاف انه بالاضافة الى هؤلاء ادخل الى المستشفى اربعة جرحى بينهم امرأة مسنة. وكان المقدم محمود محمد من شرطة مدينة سامراء قد اكد لوكالة فرانس برس ان السيارة التي كان يقودها انتحاري كانت تستهدف دورية مشتركة للقوات الاميركية وقوات الحرس الوطني العراقي. وفي بلد (75 كلم شمال بغداد) قتل نقيب في الشرطة العراقية وجرح اثنان اخران كانوا في دورية بالقرب من احد المراكز الانتخابية. وقال مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه ان مسلحين مجهولين فتحوا صباح اليوم النار على دورية للشرطة وسط بلد مما ادى الى مقتل نقيب وجرح اثنين من عناصر الشرطة. وفي بغداد اكد مصدر في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس مقتل شخص واصابة ستة اخرين في انفجار سيارة مفخخة امس الثلاثاء استهدفت منزل ضابط كبير في الحرس الوطني العراقي. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الصليخ شمال شرقي بغداد عند الساعة الثامنة صباحا اسفرت عن مقتل سائق السيارة الانتحاري واصابة ستة اخرين بجروح مختلفة. واوضح المصدر ان الهجوم استهدف منزل اللواء مظهر مولى عبود معاون قائد فرقة بغداد لقوات الحرس الوطني العراقي. واضاف المصدر ان عبود يستعد لترك منزله متوجها الى عمله عندما وقع الهجوم وحمته سيارته المصفحة من الاصابة. واكد ان جميع الجرحى من المارة. وفي مكان الانفجار شاهد مصور في وكالة فرانس برس منزلا وقد تهدمت واجهته الخارجية ورجال امن يغلقون الطريق ويمنعون الصحفيين من الاقتراب. كما شاهد عددا من سيارات الحرس الوطني والسيارات المدنية وقد بدا عليها اثار الانفجار.