قتل 29 عراقيا بينهم 25 من عناصر الشرطة والحرس الوطني في سلسلة هجمات دموية وقعت امس الثلاثاء واستهدفت مقار للشرطة والحرس الوطني في مدن بغداد وتكريت وسامراء وبلد، حسبما افادت مصادر في الشرطة العراقية. وقال العقيد عبد الله الجبوري من شرطة محافظة صلاح الدين ان «مسلحين اقتحموا عند الساعة السادسة من صباح امس (نفس توقيت الرياض) مركز شرطة الدجيل (100 كلم شمال بغداد) وقاموا باعدام 13 شرطيا بينهم ثلاثة ضباط احدهم برتبة مقدم والآخر رائد والثالث نقيب». واضاف ان «المسلحين قاموا بعد ذلك بتفجير مقر الشرطة». ومن جانبه ، اكد النقيب مظفر محمد من شرطة صلاح الدين ان «ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا عند الساعة السابعة من صباح امس على يد مسلحين في منطقة العوجة (180 كلم شمال بغداد)». واوضح ان «الهجوم وقع في نقطة تفتيش باستخدام الاسلحة الرشاشة وقذائف مضادة للدروع». من جهة اخرى، اكد المقدم حميد عبد الله من شرطة بلد «قيام مسلحين مجهولين بالهجوم على مركز شرطة الاسحاقي (100 كلم شمال بغداد) مما ادى الى مقتل اربعة من عناصر الشرطة واحد عناصر الحرس الوطني العراقي». واضاف ان «خمسة آخرين من عناصر الحرس الوطني اصيبوا في الهجوم». واوضح عبد الله ان «المسلحين الذين يقدر عددهم بسبعين شخصا هاجموا ايضا مقر الحرس الوطني وبناية مديرية ناحية الاسحاقي». ومن جانب آخر، ذكرت مصادر طبية ان ستة اشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من عناصر الحرس الوطني العراقي واصيب اربعة مدنيين آخرين بينهم امرأة مسنة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية مشتركة للقوات الاميركية والحرس الوطني العراقي في سامراء (120 كلم شمال بغداد). وقال الطبيب نوفل مجيد من مستشفى سامراء العام لفرانس برس «تسلم مستشفانا ست جثث ثلاث منها لعناصر من الحرس الوطني وثلاث اخرى لمدنيين بينهم طفلة». واضاف انه «بالاضافة الى هؤلاء ادخل الى المستشفى اربعة جرحى بينهم امرأة مسنة». وكان المقدم محمود محمد من شرطة مدينة سامراء قد اكد لوكالة (فرانس برس) ان «السيارة التي كان يقودها انتحاري كانت تستهدف دورية مشتركة للقوات الاميركية وقوات الحرس الوطني العراقي». وفي بلد (75 كلم شمال بغداد) قتل نقيب في الشرطة العراقية وجرح اثنان آخران كانوا في دورية بالقرب من احد المراكز الانتخابية. وقال مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه ان «مسلحين مجهولين فتحوا صباح امس النار على دورية للشرطة وسط بلد مما ادى الى مقتل نقيب وجرح اثنين من عناصر الشرطة». وفي بغداد اكد مصدر في الشرطة العراقية لوكالة (فرانس برس) مقتل شخص واصابة ستة آخرين في انفجار سيارة مفخخة امس الثلاثاء في بغداد استهدفت منزل ضابط كبير في الحرس الوطني العراقي. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الصليخ شمال شرقي بغداد عند حوالي الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 05,30 تغ) اسفرت عن مقتل سائق السيارة الانتحاري واصابة ستة آخرين بجروح مختلفة». واوضح المصدر ان «الهجوم استهدف منزل اللواء مظهر مولى عبود» معاون قائد فرقة بغداد لقوات الحرس الوطني العراقي. واضاف المصدر ان «عبود يستعد لترك منزله متوجها الى عمله عندما وقع الهجوم وحمته سيارته المصفحة من الاصابة». واكد ان «جميع الجرحى هم من المارة». وفي المحمودية افادت الشرطة العراقية امس ان مجهولين اغتالوا عضوا بارزا من الحزب الشيوعي في منطقة المحمودية جنوبي بغداد بعد يوم واحد من اختطافه. وقال مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم كشف هويته ان «مجهولين خطفوا مساء امس الاول من وسط مدينة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) سعدي عبد الجبار البياتي المسؤول في الحزب الشيوعي العراقي فيما كان يقود سيارته وسط المدينة». واضاف ان «الناس عثروا صباح امس على جثة البياتي مرمية على قارعة الطريق وقد قتل رميا بالرصاص». وقتل ثلاثة مقاولين واثنان من عناصر الشرطة ومترجم يعملون لدى القوات الاميركية بالاضافة الى مدني في حوادث جديدة منفصلة شمالي بغداد، حسب ما افادت مصادر في الشرطة العراقية. وقال المقدم علي حسين البياتي من شرطة قضاء الطوز ان «مسلحين مجهولين قاموا عند الساعة 06,30 من يوم امس بفتح النار على سيارة يستقلها ثلاثة مقاولين عراقيين يعملون مع القوات الاميركية». واوضح ان «الهجوم وقع عندما كان المقاولون الثلاثة في طريقهم الى مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) حيث اعترضتهم سيارتان مدنيتان ترجل منهما مسلحون وبدأوا باطلاق النار صوبهم بالاسلحة الرشاشة ما ادى الى مقتلهم على الحال في داخل السيارة». واضاف البياتي ان «المقاولين هم من سكان ناحية سليمان بيك التي تبعد 140 كلم شمال بغداد». ومن جانبه، اكد الطبيب سعد الجنابي من الطب العدلي في مستشفى تكريت العام ان «القتلى الثلاثة اصيبوا بالعديد من العيارات النارية». وفي مدينة الشرقاط قتل مترجم يعمل لدى القوات الاميركية في قاعدة الشرقاط (300 كلم شمال بغداد)، حسب ما افاد مصدر في الشرطة. وقال المقدم فارس مهدي من شرطة الشرقاط (لفرانس برس) ان «مسلحين مجهولين اقدموا على قتل المترجم عزيز صالح (36 عاما) والذي يعمل لدى القوات الاميركية في قاعدة الشرقاط». واوضح ان «الاعتداء وقع عند الساعة 09,00 في منطقة الصفة 15 كلم شرق مدينة الشرقاط». وتابع ان «مسلحين مجهولين قاموا بخطف المقاول عبد الله سليمان (40 عاما) الذي يعمل لدى القوات الاميركية في قاعدة الشرقاط والذي كان في نفس السيارة التي يستقلها المترجم».