قتل 22 شخصًا على الاقل واصيب نحو 120 آخرين بجروح في سلسلة هجمات ضربت عشر مدن عراقية الخميس بينها هجوم انتحاري وانفجار سبع سيارات مفخخة، وفقًا لمصادر امنية وطبية. ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان «ستة اشخاص قتلوا واصيب 32 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في التاسعة صباحا في منطقة الحسينية» الواقعة الى الشمال من بغداد. واكدت مصادر طبية في مستشفى الشيخ ضاري (شمال) والكندي (شرق) تلقي سبع جثث ومعالجة 26 شخصًا اصيبوا في الهجوم. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال العميد في الشرطة سرحد قادر لوكالة فرانس برس ان «ستة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب 25 شخصًا اغلبهم من الشرطة بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية مكافحة الارهاب في ناحية داقوق (45 كلم جنوب كركوك)». وقال مصدر رفيع في شرطة كركوك في وقت سابق ان «اربع سيارات انفجرت في مدينة كركوك ما ادى الى مقتل مدني واصابة عشرين شخصًا بجروح بينهم عدد من عناصر الامن». واكد مدير صحة محافظة كركوك الطبيب صديق عمر رسول لفرانس برس ان «مستشفيات كركوك تسلّمت جثث ثمانية قتلى و56 جريحًا جراء الهجمات التي وقعت في مدينة كركوك وناحية الداقوق». بدوره، اكد العقيد عبدالله كاظم من شرطة كركوك الذي اصيب بجروح في ساقه اليسرى جراء انفجار احدى السيارات المفخخة في منطقة عرفة شمال المدينة، وقوع احتراق عدد كبير من السيارات جراء الانفجار. وتحدث سامي حسن احد عناصر الامن الاكراد، اصيب في تفجير سيارة عند مطعم في حي الماز شمال مدينة كركوك، قائلًا «شاهدت عددًا كبيرًا من الجرحى ورجلًا مسنًا فارق الحياة». وتابع بعصبية «لا ندري ماذا يريد هؤلاء الارهابيون. الضحايا الذين سقطوا اليوم من جميع العراقيين عرب واكراد وتركمان ومسيحيون». وتزامنت الهجمات التي ضربت كركوك امس مع ذكرى انطلاق ثورة الاكراد ضد النظام الديكتاتورية التي قادها الملا مصطفى عام 1963. وفي هجوم آخر، اعلن مصدر في الشرطة «انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في الشرطة برتبة نقيب ما ادى الى مقتل شقيقه واصابة اربعة بينهم النقيب بجروح». ووقعت الانفجارات في ناحية الدبس (50 كلم شمال غرب كركوك) حيث يسكن النقيب. واكد مصدر طبي في مستشفى كركوك تلقي جثة شخص واربعة جرحى جراء الهجوم. وفي ناحية الطوز (175 كلم شمال بغداد) قال مقدم في الشرطة ان «ثلاث عبوات ناسفة استهدفت صباح اليوم منزل مختار احد الاحياء ويدعى مشتاق البياتي ما ادى الى مقتل زوجته واصابته وثلاثة من ابنائه بجروح». واكد مصدر طبي في مستشفى الطوز تلقي جثة زوجة المختار ومعالجته وابنائه الثلاثة. وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة رائد «قتل اربعة من عناصر الشرطة وجرح ثلاثة آخرون في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في ناحية الكرمة» جنوبالمدينة. واضاف «كما اصيب اربعة مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة لدى تجمع الاهالي عند موقع الانفجار». واكد الطبيب عمر دلي في مستشفى الفلوجة تلقي اربع جثث وسبعة جرحى جراء الهجومين. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم في الشرطة محمد حسين لفرانس برس ان «ثمانية اشخاص اصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في سوق باب جديد وسط المدينة». واكد الطبيب محمود الملاح في مستشفى الموصل العام تلقي ثمانية جرحى اصيبوا في الانفجار. وفي هجوم آخر، قال المصدر في الداخلية ان سبعة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مركونة في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد). واكدت مصادر طبية في مستشفى الكاظمية (شمال) تلقي ثمانية جرحى اصيبوا في الهجوم. وفي غرب الموصل، قتل مسلحون شخصين كانا يستقلان سيارة وفق الشرطة ومصدر طبي. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة ملازم اول في الشرطة ان «انفجار سيارة مفخخة مركونة في ناحية الوجيهية، (شمال شرق بعقوبة) ادى الى اصابة ثلاثة من المارة بجروح». واكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة معالجة ثلاثة جرحى اصيبوا في الهجوم. وفي الخالص (20 كلم شمال بعقوبة) قال مقدم في الشرطة ومصدر طبي، ان «مسلحين مجهولين هاجموا مكتب النائب عن التيار الصدري حسين كاظم ما ادى الى اصابة اربعة من حراس المقر بجروح» مشيرًا الى مقتل احد الحراس خلال الاشتباك. الى ذلك، اعلن مقدم في شرطة بعقوبة ومصدر طبي عن مقتل ثلاثة من الشرطة وجرح ستة آخرين في هجومين مسلحين استهدفا ليل الاربعاء نقاط تفتيش للشرطة في وسط المدينةوجنوبها. وبذلك، يرتفع الى 167 عدد الذين قتلوا في العراق خلال آب/ اغسطس بينهم 76 عنصرًا في قوات الامن وفق تعداد لفرانس برس استنادًا الى مصادر امنية وطبية. ورغم انخفاض العنف عن معدّلاته مقارنة بموجة العنف بين 2006 و2008، ما زالت اعمال العنف حدثًا يوميا في العراق. وقتل 325 شخصًا جراء هجمات في عموم العراق خلال تموز/ يوليو الماضي، الذي اعتبر الاكثر دموية منذ اب/اغسطس 2010.