أظهرت أحدث النتائج الرسمية لجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الاوكرانية التي جرت امس الاول وأعلنت صباح امس تقدم رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش بفارق ضئيل يقل عن واحد ونصف في المائة على منافسه مرشح المعارضة فيكتور يوشتشينكو ،وقالت اللجنة المركزية للانتخابات: ان يانوكوفيتش حصل على 91ر48 في المائة من الاصوات مقابل حصول يوشتشينكو على 46ر47 في المائة،وكانت النتائج الاولية قد اشارت الى نسبة تقدم اكبر لرئيس الوزراء لانها ضمت نتائج التصويت في المناطق الشرقية الصناعية الناطقة بالروسية من اوكرانيا حيث تزيد شعبيته،واشار استطلاع لآراء الناخبين اعلن فور انتهاء التصويت الى تقدم يوشتشينكو بحصوله على 54 في المائة مقابل 43 في المائة لرئيس الوزراء،وسارع مرشح المعارضة الليبرالي في انتخابات الرئاسة الاوكرانية الى القول: ان السلطات تحاول حرمانه من الفوز من خلال التلاعب في النتائج ودعا انصاره الى تنظيم مظاهرات سلمية في الشوارع. وقال يوشتشينكو: انه حدث تزوير صارخ في جولة الاعادة التي جرت امس الاحد في منطقتين بالتحديد في شرق اوكرانيا حيث يتمتع خصمه رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش بشعبية،واردف يوشتشينكو بقوله للصحفيين:انني واثق من فوزي لكن نقول: ان السلطات بدأت تزييفا كاملا للنتائج،ودعا انصاره الى التجمع في وسط العاصمة كييف ابتداء من الساعة التاسعة صباحا لتنظيم احتجاجات سلمية. وقال فيما بعد لانصاره في مقر حملته الانتخابية :لقد فزنا، ودعا المجتمع الدولي الى الالتفات الى ما يحدث في اوكرانيا وقال: انه سيقدم نداءات مباشرة للاتحاد الاوروبي ولمنظمة الامن والتعاون في اوروبا. وحث الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما الذي يؤيد يانوكوفيتش الناخبين عشية الانتخابات على تجاهل ما وصفه بدعوات العنف،وقد تقرر هذه الانتخابات ما اذا كانت اوكرانيا ستميل تجاه الغرب لتحذو حذو ثلاث دول انضمت حديثا الى الاتحاد الاوروبي على حدودها او تجاه روسيا. ويؤيد يوشتشينكو وهو رئيس سابق للوزراء اندماج اوكرانيا بشكل تدريجي في المؤسسات الأوروبية اما يانوكوفيتش فيؤيد زيادة سيطرة الدولة في الاقتصاد وتوثيق العلاقات مع روسيا.