رفعت قضية جديدة تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان ضد ديكتاتور شيلي السابق أوجوستو بينوشيه وستة ضباط سابقين في سلاح الجو. وتشير القضية التي رفعت أمام محكمة استئناف سنتياجو إلى عمليات تعذيب تعرض لها 250 عاملا في مصنع أغذية خلال فترة الحكم الديكتاتوري لبينوشيه من 1973 إلى 1990. وقال فاندو فري المتحدث باسم المدعين في القضية من الضروري أن تكشف الحقيقة . ويذكر أن هناك 300 قضية جنائية مرفوعة ضد بينوشيه من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان في عهده. وكان خبير طبي عينه قاض لفحص القوى العقلية لبينوشيه أكد أنه يعاني درجة طفيفة من العته وهي الحالة التي ربما تمكن الدكتاتور السابق من تجنب المثول أمام القضاء في قضايا تتعلق بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الانسان.وكانت المحكمة العليا في شيلي رفعت الحصانة القانونية التي يتمتع بها بينوشيه ليمثل أمام القضاء في القضية التي تعرف باسم عملية الكوندور وهي خطة وضعتها الانظمة الديكتاتورية الحاكمة في أمريكا الجنوبية خلال حقبة السبعينات من القرن الماضي لاضطهاد وقتل معارضي النظام الذين فروا إلى دول الجوار. وبدا أن هذا القرار يتعارض مع قرار آخر أصدرته المحكمة العليا عام 2002 بأن حالة بينوشيه الصحية تمنعه من المثول أمام القضاء نظرا لأنه يعاني ضربا من العته. إلا أن القاضي خوان جوزمان الذي يتولى قضية بينوشيه مازال يستطيع أن يأمر باستمرار المحاكمة كما فعل في قضية أخرى عام 2001. وبجانب القضية التي تتعلق بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان فإن بينوشيه 88 عاما متهم أيضا بالاختلاس والتهريب الضريبي في قضيتين منفصلتين تنظر فيهما محاكم شيلي حاليا.