قدم محام مدافع عن حقوق الانسان شكوى أمام القضاء في شيلي قال فيها ان الحاكم المستبد السابق أوجوستو بينوشيه أمر الجيش باخراج واحراق جثث ضحاياه السياسيين في أواخر السبعينات للقضاء على أي أدلة. وتنضم هذه الشكوى الى مئات من الدعاوى الاخرى التي أقامها ضحايا ضد بينوشيه لارتكابه انتهاكات لحقوق الانسان خلال حكمه الذي استمر 17 عاما والتي يحقق فيها قاض خاص. ويقدر أن نحو ثلاثة الاف لقوا حتفهم أو اختفوا خلال الحملات التي كان يشنها الجيش على الشيوعيين. ولم يحاكم بينوشيه (88 عاما) لتمتعه بحصانة سياسية باعتباره رئيسا سابقا للدولة ولان فريق الدفاع عنه قال انه ليس في كامل قواه العقلية. وقال هوجو جوتيريس محامي حقوق الانسان للصحفيين انها شكوى جنائية من ارتكاب جرائم عدة متعلقة بالعملية التي أمر بها بينوشيه لاخراج جثث ضحايا الاعدام السياسي الذين دفنوا في أماكن مختلفة لاحراقها واخفائها وتستند الشكوى الى شهادة ضابطين سابقين أمام المحكمة في قضية منفصلة قالا فيها ان وحدات المخابرات بالجيش تلقت رسالة مشفرة عام 1979 من بينوشيه تأمر بسحب التلفزيونات.. وقالا ان التلفزيونات في الشفرة العسكرية التي كانت تستخدم في تلك الفترة تعني جثث مئات اليساريين الذين قتلوا بعد الانقلاب العسكري عام 1973. وعادت شيلي الى الحكم الديمقراطي قبل 14 عاما لكن كثيرا من الضحايا من عهد بينوشيه ما زالوا يتطلعون للعدالة خاصة بعد العثور على كثير من رفات الذين اختفوا.