تم استخراج ثلاث جثث لاثنين من المدرسين وابنتهما البالغة من العمر ست سنوات، والذين أعدموا على يد الشرطة الشيلية خلال حقبة الديكتاتورية العسكرية من 1973-1990، في أعقاب صدور حكم قضائي بالتحقيق في وفاتهم، فقد أمر القاضي جيراردو بيرناليس باستخراج جثث هيكتور فالينزويلا وهيلدا فيلاسكويز وابنتهما كلاوديا من مقبرة مدينة تالكا، تزامنا مع التحقيق في وفاة 20 شخصا قتلوا على يد عناصر تابعة للدولة عقب وصول الجنرال أوجستو بينوشيه إلى السلطة في انقلاب دموي في 11 سبتمبر عام 1973، اذ كشفت اللجنة المكلفة بجمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الانسان خلال نظام بينوشيه أن الزوجين وابنتهما الكبرى قتلوا في 14 سبتمبر عام 1973 بعد ثلاثة أيام من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الاشتراكي سلفادور الليندي. ووجدت اللجنة أن طفلين آخرين، عمرهما أربع سنوات وعامان، أصيبا عندما اقتحمت عناصر الدولة منزلهم في تالكا. وقد بدأ عدة قضاة آخرين في التحقيقات في قضايا اغتيال ومخالفات جسيمة أخرى لحقوق الانسان خلال نظام بينوشيه، الذي نجح المتهم في عشرات القضايا الجنائية، في الافلات من المحاكمة بذريعة إصابته بصورة بسيطة من العته الذي يعفيه من المحاكمة. وفي مقابلة أجرتها مؤخرا معه محطة تليفزيون أمريكية ناطقة باللغة الاسبانية، لم يبد بينوشيه أي ندم ووصف نفسه بأنه "ملاك" ورفض الاعتذار لضحايا نظامه الديكتاتوري. وبعد هذه التصريحات طلب محامو بينوشيه اخضاعه لاختبارات جديدة لمعرفة ما إذا كان سليما من الناحية العقلية لمحاكمته.