(أنا صاحب منزل يقع في سيتاك في واشنطن. بينما كنت أصف سيارتي في أوائل أكتوبر الأول 2001، اقترب مني رجل وقال لي (عد إلى بلدك، وإلا سنأتي لنرمي بك بعيدا عن هنا). فحاولت إفهامه أنني من السيخ وأنني تربيت في الهند ثم أصبحت مواطنا أمريكيا منذ سنوات عديدة، لكن الرجل لم يكلف نفسه عناء الاستماع إلي، وقال (لا شأن لنا بذلك؛ فكلكم سواء). ثم عاد الرجل نفسه إلى المنزل في السابعة من صباح يوم 19 أكتوبر الأول، وصرخ قائلا (أما زلت هنا؟) فقلت (وإلى أين أذهب؟ هاهنا بلدي". فاستشاط غضبا وازدادت ثورته وأمسك بعصا معدنية ضربني بها على رأسي فنزفت بشدة من الضربة ونقلت إلى المستشفى حيث عولجت بتسع غرز في رأسي). @ كارنيل سينغ، أمريكي من طائفة السيخ يقيم في سيتاك بواشنطن (في صباح يوم 18 يونيو 2002 ذهبت إلى إحدى الصيدليات لشراء دواء للحساسية... فقابلتني امرأة غاضبة لأنني تركت أحد أطفالي في سيارتي ريثما أشتري الدواء، وبدأت توبخني بشدة قائلة (لقد عرفت كل شيء عنكم طوال الأشهر العشرة الماضية، ولا أثق بأي امرأة منكن). فحاولت الابتعاد عنها لكنها طرحتني أرضا، وبدأت تجذب حجابي. فصرخت فيها لتتركني قائلة إنني أختنق، لكنها ظلت تشد الحجاب. وفي غمرة فزعي نزعت الحجاب كيلا أختنق، فجرتني المرأة من شعري إلى مدخل الصيدلية، ولم تتركني حتى وصلت الشرطة. وقد دار ذلك الموقف الحزين على مشهد أطفالي). @ أمريكية مسلمة من هيوستون بتكساس (صعد المخربون مخربو أحد المساجد الذين لا نعرف هويتهم إلى الدور الثالث وكسروا ماسورة مياه في دورة المياه وسدوا الحوض بمنشفة حتى ينسكب الماء منه على الأرض، فتسربت المياه من الدور الثالث عبر السقف إلى الدور الثاني الذي يقع فيه المصلى الرئيسي. وأدت المياه المتسربة من الدور الثالث إلى سقوط بلاط السقف الجصي ليتكوم على الأرض، ثم وصلت المياه إلى البدروم. ولم أستطع الصعود إلى الدور الثاني إلا بشق طريقي عبر الركام. وقد رشحت المياه حتى وصلت إلى البدروم فسقط بلاط سقفه على الأرض. وعندما دخلت وجدت أمامي مشهدا كالشلال). وقام المخربون بتمزيق الملصقات المعلقة على الحائط ونزعوا الأطر التي تحمل الآيات القرآنية من على جدار الفصل الكائن بالدور الثالث، كما حطموا الثريا المعلقة في المصلى الرئيسي وقلبوا المنبر، وألقوا مكبر الصوت والسماعات إلى أرض الدور الأول، وفعلوا نفس الشيء بسجاجيد الصلاة. وقطعوا كل أسلاك المكبرات، حتى الأسلاك الممددة على الحائط على ارتفاعات عالية. ونزعوا الستائر والحجب، وأطاحوا بأصص الزهور المعدنية على الأرض. كما فتحوا الخزانات المخصصة لتسجيلات المدرسة الموجودة في الدور الأرضي وقلبوها على الأرض. كما دمروا أشياء أخرى ووضعوها في كومة كبيرة. وعندما قمنا بتقدير حجم الخسائر مرتين كانت النتيجة 379 ألف دولار تقريبا). @ مجموعة من شهود العيان