هجوم ضار يشنه الرجال على النساء استنادا على تقييم ومقارنة المرأة بين الامس واليوم، فالذكور يتحسرون على الايام الخوالي عندما كانت المرأة تقوم بالخدمة داخل البيت وتهتم بشؤون اسرتها وتربية صغارها، ليس الرجال فحسب بل هناك بعض الامهات ممن يكلن الاتهامات على اهتمامات المرأة العصرية التي دخلت مجال العمل واصبحت موظفة او صاحبة عمل مثلها مثل الرجل. الاتهامات لا تخرج عن اطار الاهمال واتساع دائرة المعارف وما ينسحب مع ذلك من اطالة الحديث والثرثرة. (اليوم) استطلعت آراء رجال ونساء حول تلك الاتهامات واداء المرأة في المجتمع. احمد العبدالله يتهم نساء اليوم بانهن لا يعرفن شيئا من الواجبات والحقوق.. وما هو مطلوب منهن عمله داخل بيت الزوجية، حتى ترتيب المنزل واعداد الطعام وترتيب السفرة قبل وصول الزوج الى المنزل!! ودائما ما تجدها امام شاشة التلفاز او تجري مكالمة بالهاتف.. فهي بذلك لا تشعر بالرجل ابدا دائما ما تجعل حجتها انها مضطرة الى ان تلجأ لهذه الاشياء لعلها بذلك تشغل وقت فراغها. محمد بن عبدالله (خمسيني) معلم يؤكد ان الفرق بين امرأة الامس واليوم، فرق السماء عن الارض. فهو يقول عن نساء الحاضر انهن متخلفات.. لا يفمهن فن الطبخ (الطهي) ولا يعرفن تقسيم الوقت فمعظمه يضيع بين الاهمال والثرثرة ولا تهتم المرأة بامور الزوج!! وللأسف الشديد ان ما هو مأخوذ على نساء اليوم الاسراف في التعامل مع المال كما هو الاسراف في التعامل مع الوقت. فتجد النساء بين الاسواق والمحلات التجارية والتسوق في مراكز المواد الغذائية، بحاجة او دون حاجة من غير تركيز على احتياجات منزلية مهمة او حتى ما يهم المرأة في قضاء مستلزماتها الخصوصية، ومعروف عند معظم الرجال ان المرأة لا تأبه بتوفير المال وكأن الرجل لم يخلق الا ليتزوجها ويصرف عليها من المال الذي يدغدغ نزوتها في توفير ما تريده او ما لا تريده. ويشير ابو نداء الى ان المرأة اليوم ليست المرأة بالامس. فهي عصبية ان تعرضت لموقف معين. فتجدها لا تضبط اعصابها قدر المستطاع ولا تعرف كيف تمتص غضب الرجل (الزوج).. كما انها تزعل لاقل الاشياء او تعترض على كل شيء.. عموما المرأة اليوم لا تعرف كظم الغيظ. ويضيف ابو نداء: ان المرأة من طبيعتها الغيرة.. الا ان غيرة المرأة اليوم متشنجة حتى من اقرب الناس اليك مثل امك او اختك. وهذا يدل على ان المرأة اليوم ليست واثقة كثيرا من نفسها. الحاج ابو عقيل (في عقده الثامن) يعيب على نساء اليوم انهن غير نشيطات ولا تحب الحركة او التفاعل بالحياة اليومية مع زوجها او اولادها ويخص ابو عقيل المرأة الموظفة التي خرجت من واجباتها وتخلت عن رسالتها الاصلية والتحقت بالوظيفة، ففي نظره اصبحت المرأة مهملة بحق زوجها وحق اطفالها. كما ان المرأة مقصرة بحق نفسها خصوصا امام زوجها، فتجد ان المرأة (الزوجة) لا تبالي بالاهتمام في حق زوجها ولا تحرص عليه. اما ام غسان (في عقدها الرابع) فتقول: نساء اليوم يحرصن على نظافتهن واناقتهن ليس امام الازواج.. انما في الاعراس والحفلات وتلبية الدعوات.. اما امام الزوج فليس مهما ان تظهر الزوجة في ملابس المطبخ كما ان ما هو معروف عن المرأة اليوم انها ترفع صوتها امام الزوج وان الاحترام ضعيف وان وجد. وتؤكد ام غسان ان الرجل لا يحب المرأة ذات الصوت المرتفع.. وتنصح بنات حواء بان تسيطر على ذلك عن طريق التأني اثناء الحديث والتفكير بما ستقوله. كما تطالب بان تشعر المرأة الزوج بالحب والمودة التي جبلت عليه. وعلى المرأة ان تبتعد عن الثرثرة وان تتجنبها امام زوجها. فالرجال لا يحبون المرأة الثرثارة ولا يحبون الجدل في النقاش او الحد في مواضيع اخرى. بل يجب على المرأة ان تختصر دائما في حديثها امام الزوج. وتختتم ام غسان حديثها فتقول: ان المرأة بطبيعتها تحب السيطرة في كل شيء وكأنها في صراع دائم في حياتها الزوجية. وبالعكس فالازواج لا يحبون المرأة التي تتعامل بفرض السيطرة. لان ذلك يشعره بعدم انوثتها، لذا اشعري زوجك بانه صاحب الامر والنهي وهو المسيطر الوحيد في البيت وانك امرأة مسالمة تأخذ باراء الاخرين ولا تتمسك فقط برأيها. فوزية الدوسري اخصائية اجتماعية كذلك تتهم المرأة (الموظفة) بالذات بانها تخلت عن رسالتها في تربية اطفالها وخدمة بيتها وزوجها، وراحت تهتم في حياتها العملية ولا غيرها. وهذا امر لا يتلاءم مع رسالة المرأة التي خلقت من اجله، واليوم ونحن نرى الكثير من مشاكل الابناء التي تغص بهم دور الملاحظة والمتابعة والاحداث!! كما اننا اليوم في حرب اعلامية مؤثرة على سلوك واخلاق الاطفال فكيف نجابهها نحن الامهات؟ وما يجب على المرأة عمله هو ان تعطى عملها ما يلزمه من حق وان تعطي اطفالها ما هو مطلوب عليها من رسالة اسمها امومة خالصة، وألا تمشي ركضا وراء الوظيفة.. وتترك تربية ابنائها تحت رحمة خادمات لا يمتن لنا في الاخلاق ولا حتى في الدين والعادات والتقاليد من شيء وتؤكد الدوسري ان معظم المشاكل التي تقع للابناء هم (مراهقون) لم يوجهوا جيدا في حياتهم (في طفولتهم) التوجيه الصحيح بل انهم عاشوا في ظروف حفها الاتكال والاشكال على تربية الخادمات. ويتساءل احمد (18 عاما) عن دور الام الحاضر الغائب ويتهم الامهات طبعا ليس كلهن بالتقصير ويواصل احمد ان الامهات اصبحن يعشن حياتهن الخاصة ما بين تلبية الدعوات والسهر في الحفلات والمناسبات، والخروج من المنزل اكثر من مكوثهن فيه، وان تواجدن فانهن يجلسن امام شاشات التلفاز ويواصلن متابعة ومشاهدة المسلسات التلفزيونية والمدبلجة منها، ولا يعرفن عن ابنائهن شيئا. النساء ووهم السفر