تبحث الكثير من السيدات عن اسباب رضا الزوج وسعادته.. كيف لا؟؟ ورضا الزوج سبب من اسباب رحمة الله ودخولها الجنة. يقول الدكتور (حسان شمسي باشا) في حديث له عن هذا الموضوع: ليس في العالم كله مكان يضاهي البيت السعيد جمالا وراحة, والبيت السعيد هو ذلك البيت الذي لا خصام فيه ولا نزاع.. الذي لا يسمع فيه الكلام اللاذع القاسي, ولا النقد المرير, هو البيت الذي يأوي اليه افراد الأسرة فيجدون فيه الراحة والهدوء والطمأنينة. وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيئية على الوالدين, ولكننا اردنا بيان كيف تستطيع المرأة بذكائها وحكمتها وحسن معاملتها ان تسعد زوجها ومن ثم تسعد بيتها. @ تذكري انك انت مسؤولة عن اسعاد زوجك واولادك, وتذكري ان رضا زوجك عنك يدخلك الجنة, قال رسول الله: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة). @ لا تحملي زوجك ما يفوق طاقته, ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة, حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك, واذا اصررت على مطالبك الكثيرة, فقد يرفضها جميعا ويرفضك أنت رفضا تاما, غير آسف ولا نادم, وتذكري ما قاله عمر بن عبدالعزيز لابنه: (انني اخشى ان احمل الناس على الحق جملة, فيرفضوه جملة). وعن علي رضي الله عنه عن النبي قال: (ان الله يحب المرأة الملقة البزعة - اي الظريفة - مع زوجها, الحصان - اي الممتنعة عن غيره). @ لا تكلفيه ان يتحلى مرة واحدة بكل الصفات والفضائل والمكارم فمن النادر جدا ان تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد! الصورة الأولى @ حين يتزوج رجل امرأة, يتعلق بصورتها الحلوة كما رآها في الواقع, ويود ان يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته, فلا تشوهي صورتك التي في ذهنه. حافظي على جمالك وأناقتك, ورشاقة حركاتك, وحلاوة حديثك, ولا تتحدثي بصوت أجش, ولا ترددي الفاظا سوقية هابطة, جاء في وصف رسول الله للمرأة الصالحة انه قال: (واذا نظر اليها) اي زوجته سرته. @ حافظي على تدينك, التزمي بالحجاب الاسلامي, ولا تتساهلي في ان يرى أحد شيئا من جسدك ولو للمحة عابرة, فان زوجك يغار عليك ويحرص على الا يراك الا من تحل له رؤيتك. تزوج رجل بنتا اعجب بحجابها وتدينها, حين ردت على صاحبتها في مناقشة مسموعة, اذ قالت "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا". وقال لها انه سيظل دائما يتصورها بهذه الصورة الطاهرة السامية: مؤمنة بالله, راضية بقدره, متمسكة بالمبادىء السامية والأفكار الطاهرة, ولعل زوجك يرى فيك مثل ذلك, فلا تحطمي صورتك في قلبه وعقله تجملي لزوجك قبل ان يأتي الى البيت في المساء, فيراك في احسن حال, البسي ثوبا نظيفا لائقا, واستعملي من العطور ما يحب, ضعي على صدرك شيئا من الحلي التي اهداها اليك, فهو يحب ان يرى أثر هداياه عليك, وكوني كما لو كنت في زيارة احدى صديقاتك او قريباتك. @ لا تنشغلي بأعمال البيت عن زوجك, فتظهر كل اعمال الطهي والتنظيف والترتيب عندما يأتي الزوج الى بيته متعبا مرهقا. @ رتبي بيتك على أحسن حال, غيري من ترتيب غرفة الجلوس من حين لآخر. ضعي لمساتك الفنية في انتقاء مواضع اللوحات او قطع التزيين وغيرها. @ لا تتحسري على العاطفة الملتهبة, ومشاعر الحب الفياضة واحلام اليقظة التي كنت تعيشين فيها قبل الزواج, فهي تهدأ بعد الزواج وتتحول الى عاطفة هادئة متزنة. @ اذا كان الرجل هو صابح الكلمة الاولى في العلاقة الزوجية, فأنت المسؤولة عن النجاح والتوافق والانسجام في الزواج, ومهما بلغت من علم وثقافة, ومنصب وسلطان, ارضخي لزوجك والجئي اليه, ولا تصطدمي معه في الرأي, واهتمي في مناقشاتك معه بأن تتبادلي الأفكار مع زوجك تبادلا فعليا. @ اشعري زوجك دائما بمشاركتك له في مشاعره وافراحه, وهمومه واحساسيه, اشعريه انا يحيا في جنة هادئة وادعة, حتى يتفرغ للعمل والابداع والانتاج مما يجعل حياته حافلة مثمرة. @ جربي الكلام الحلو المفيد, والابتسامة المشرقة المضيئة, والفكاهة المنعشة, والبشاشة الممتعة, وابتعدي عن الحزن والغم, والهذر واللغو, والعبوس والتجهم, والكآبة والاكتئاب. @ اظهري لزوجك مهارتك وبراعتك وتفوقك على سائر النساء, وسيزداد تمسكه بك, واعتزازه بصفاتك الشخصية, حين تتقنين كل شيء تعملينه. تضييع الوقت @ لا تضيعي وقتك في ثرثرات هاتفية مع صاحبتك, او في قراءة مجلات تافهة تتحدث عن اخبار الممثلين والممثلات, والمغنين والمغنيات, وفي قراءة قصص الحب والعلاقات الغرامية والأوهام, اختاري من المجلات ما يفيد ذهنك وعقلك وقلبك, وما يزيدك ثقافة وتعينك على حل مشاكل البيت والاولاد. @ اختاري من برامج التلفاز ما يفيد ويزيدك ثقافة وخبرة. @ شجعي زوجك على النشاط الرياضي والبدني خارج البيت.. امشي معه ان أمكن واستمتعا بالهواء الطلق في عطلة نهاية الاسبوع وكلما سنحت الفرصة لذلك. @ تخيري الأوقات المناسبة لعرض مشاكل الأسرة ومناقشة حلها اذ يصعب حل المشاكل قبل خروج زوجك للعمل في الصباح بسبب قلة الوقت, ولا تناقشي اي مشكلة عند عودته من عمله في المساء مرهقا متعبا, ولعل المساء هو افضل فترة لمناقشة المشاكل ومحاولة حلها, ولا تناقشي مشاكل الابناء في حضورهم, حتى لا يشعروا انهم اعباء ثقيلة عليك وعلى زوجك, وانهم سبب الخلاف بين الوالدين. @ لا تسرعي بالشكوى الى زوجك بمجرد دخوله البيت من امور تافهة مثل صراخ الاولاد, ولا تطلبي من زوجك ان يلعب دور الشرطي للأولاد, يقبض على المتهم ويحاكمه او يضربه. @ لا تنتقدي سلوك زوجك امام اطفاله, ولا تستعملي الفاظا غير لائقة يرددها الابناء من بعدها مثل (جاء البعبع) او (وصل الهم)! فبعض النساء, ان تكاسل ولدها في المذاكرة قالت له: لن تنجح ابدا في حياتك فأنت كسول فاشل مثل ابيك, واذا مرض زوجها قللت من اهمية مرضه, وان حدثها زوجها بقصة قاطعته قائلة: لقد سمعتها من قبل.. وغير ذلك من الامور التي قد تبدو تافهة ولكنها في طياتها الكثير من الآلام للزوج!! @ حذار حذار من الافراط في الغيرة والعتاب, وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك, وتبلبل افكاره, أوصى عبدالله بن جعفر بن ابي طالب ابنته فقال: اياك والغيرة فانها مفتاح الطلاق, واياك وكثرة العتب فانه يورد البغضاء. رفض الغيرة @ اياك ان تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه, فكيف نقبل من زوجة مسلمة ان تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأهله, وهو حب فطري اوجبه الله على المسلمين لا يمس حب زوجها لها من قريب او بعيد؟ وكيف نقبل من زوجة مسلمة ان توحي لزوجها ان يبدأ حياته معها بمعصية الله تعالى ورسوله في اهله, يعق والديه ويقطع رحمه من اجل رضا زوجته.وهو ما أنبأ عنه الرسول عن تغيير حال المسلمين واخلاقهم في المستقبل, فأخبر بأنه في ذلك الزمان: اطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه. @ لا تنقلي مشاكل بيتك الى اهلك, فتوغري صدور اهلك ضد زوجك بل حلي تلك المشالك بالتعاون مع زوجك. لا تستعل على زوجك اذا ما كنت اغنى منه او اعلى حسبا ونسبا او اكثر ثقافة وعلما, فلا يجوز استصغار الزوج وانقاص قدره والتعالي عليه يقول رسول الله: ( لا ينظر الله تبارك وتعالى الى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه). @ لا تمتنعي على زوجك في المعاشرة الزوجية, قال الرسول: اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه, فلم تأته, فبات غضبان عليها, لعنتها الملائكة حتى تصبح. وتذكري ان اول حقوق للزوج على زوجه طاعتها له, فقد قال رسول الله: (لو كنت آمرا احدا يسجد لأحد, لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها, ولا تصومي نفلا الا باذن زوجك, قال رسول الله: لا يحل لامرأة ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه (اي في غير رمضان) ولا تأذن في بيته الا باذنه. @ لا تنس فضل زوجك عليك, فقد جعل النبي تناسي فضل الزوج سببا لدخول المرأة النار, وسماه كفرا, فعن ابن عباس - رضي الله عنهما قال: قال النبي: (أريت النار, فاذا اكثر أهلها النساء يكفرن) قيل: ايكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير (اي الزوج) ويكفرن الاحسان, لو احسنت الى احداهن الدهر, ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط. الوقوف بجانبه @ حافظي على اموال زوجك, ولا تنفقي شيئا من ماله الا بإذنه, وبعد ان تستوثق من رضاه قال رسول الله: لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها الا باذنه, قيل يا رسول الله ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل اموالنا. واذا أعسر زوجك فتصدقي عليه من مالك, وان لم يكن لك مال, فاصبري على شظف العيش معه لعل الله تعالى يفرج عليكما. @ اذا كنت من الأمهات العاملات فلا تتصوري ان ما يحتاج اليه زوجك واولادك هو المال وحده, فتغدق الأم عليهم المال تعويضا عن تقصيرها في اداء مهامها الانسانية, وهيهات هيهات ان يتساوى اللبن الصناعي مع لبن الأم الرباني الطبيعي, او يتساوى حنان الخادمة مع حنان الأم.. وطعام الخادمة الكافرة مع طعام الزوجة النظيفة, وتربية المربية الجاهلة مع تربية الأم الواعية. @ لا تضجري من عمل زوجك, فان اسوأ ما تصنع بعض النساء هو اعلان الضجر من عمل الزوج, والاعلان يكون عادة في خلق النكد, والدأب على الشكوى, واتهام الزوج باهمالها.. واللجوء الى بيت أمها غضبى. @ تذكري ان الزوج الذي اعتاد ان يرى امه هي اول من تستيقظ من نومها ثم توقظ كل من في البيت بعد ذلك, وتجهز لهم الفطور, وتعاون الصغار في ارتداء ملابسهم, لن يرضى بامرأة اعتادت ان تنام حتى منتصف الشمس في كبد السماء!! @ تذكري ان البيت المملوء بالحب والسلام, والتقدير المتبادل والاحترام, مع طعام مكون من كسرة خبز وماء, خير من بيت ملىء بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام, وهو ملىء بالنكد والخصام.