عزيزي رئيس التحرير على مر العصور والازمان كانت ولا تزال المرأة حجر زاوية وعنصرا فعالا في الحياة العامة والخاصة للرجل. وان تطورت الحياة وتفاعل الانسان معها وتطور في فكره وثقافته وتعامله مع من حوله الا انه لا يزال يتعامل مع المرأة على انها مخلوقة له بملكية فكرية قانونية باسم النظام وهذه الفئة من الرجال ما تزال تعيش معنا وبيننا في مجتمعنا المسلم متخذة من الاسلام عنوانا للسيطرة والتملك للمرأة رغم ان الاسلام برىء من مثل هذه المعتقدات. فالاسلام شرح واوفى حقوق المرأة والرجل ولم يخف شيئا من النظم الاجتماعية والتعاملية بين المرأة والرجل الا وسع فيها الشرح و التفسير حتى انها نزلت سور قرآنية خاصة بالنساء الى جانب ما تنقله لنا السنة من الاحاديث الشريفة عن التعامل مع المرأة في كل مراحل الحياة. لكننا ما نزال نرى شبابا يتزوجون فيتعالون ويتمادون بل يفاخرون انهم يملكون المرأة ملكا وليس معاشرة وليس سكنا كما جاء في الاسلام فالبعض يرى ان المرأة عنصر مشلول من الفكر والحركة و الرأي والمشورة. والمسؤولية تقع في البدء على الاسرة التي توصل الفكر التسلطي للرجل وتنميه في عقول الشباب حتى ان بعض النساء تؤمن باحقية الرجل في التملك للمرأة فكرا وجسدا وتنقل هذا الفكر لابنائها ليدخلوا الحياة الزوجية بهذه العقلية المتسلطة على المرأة (وعلى نفسها جنت براقش) وان لم يع المجتمع تربية الشباب بنات وابناء على التفاعل في الحياة بين الرجل والمرأة وانهما صنوان لا يفترقان في الفكر والرأي والمناقشة والحظ من الدنيا والاخرة فسنرى تهديم البيوت على رؤوس النساء يزداد يوما بعد اخر. ونرى كم في البيوت من نساء عدن من الايام الاوائل من زواجهن لان ازواجهن دخلن عليهن والفتوة تتطاير من عيونهم وحب التسلط يملأ فكرهم لانهم اي الازواج عاشوا وتعايشوا في منازل والديهم والشقاق يملؤها بين آبائهم وامهاتهم فنقلوا هذا الفكر معهم وتزوجوا بنات خلق الله ليوقعوا عليهن ما وقع على امهاتهم من ابائهم من اوامر قهرية وفكر سقيم لا ينبىء عن رجوله ولا يدل على فكر رجولي سوي بل هو ارث ورثه البعض من الاباء والامهات. وحسبي الله.