سعى المسؤولون المصريون السبت الى ضمان الافراج عن الدبلوماسي المصري بينما تواصلت موجة الخطف المحمومة في انحاء العراق حيث اعلن اختطاف مدير احدى شركات البناء الحكومية. وقال مسؤول في السفارة المصرية في بغداد: ان السفارة لم تجر اي اتصال مع خاطفي محمد ممدوح قطب الذي اختطف في وسط بغداد اثناء توجهه لاداء الصلاة. وصرح السكرتير الاول في السفارة المصرية بدر الدين الدسوقي لوكالة فرانس برس "لم نجر اي تصال مع الخاطفين، لا يمكننا اعطاء اي معلومات اخرى في الوقت الحالي فنحن نتابع هذه القضية بصورة متواصلة".وظهر قطب وهو المصري الثاني الذي يخطف في اقل من اسبوع في شريط بثته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ليل الجمعة السبت جالسا امام ستة رجال ملثمين قالوا: انهم الى مجموعة تطلق على نفسها "أسد الله". وذكرت السفارة المصرية ان قطب هو أب لثلاثة شبان ودبلوماسي متمرس عمل في الخارج عدة مرات. وكان مصري اخر يدعى محمد علي المصري خطف الاربعاء على يد مجموعة اخرى تطلق على نفسها اسم "الرايات السود" اضافة الى ستة اجانب آخرين من سائقي الشاحنات هم ثلاثة كينيين وثلاثة هنود يعملون جميعا لحساب شركة نقل كويتية. واكد الخاطفون في الشريط الذي بثته "الجزيرة" ان قطب اختطف ردا على ما وصفته الجماعة بالعرض المصري لتقديم "الخبرات الامنية للعراقيين". وجاء رد الفعل المصري سريعا على عملية الخطف حيث اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بعد الاعلان عن الخطف انه "ليس من الامور المطروحة اطلاقا ارسال قوات او عسكريين مصريين الى العراق".ومع بداية منعطف جديد في ازمة الرهائن بخطف اول دبلوماسي منذ بدء هذه السلسلة من العمليات في نيسان ابريل الماضي تم أمس السبت خطف مدير عراقي لاحدى شركات البناء الحكومية. فقد اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية صباح كاظم لوكالة فرانس برس ان رعد عدنان مدير شركة المنصور للمقاولات خطف بينما كان في طريقه الى عمله صباح امس. واوضح كاظم ان لا علم له باي طلب للفدية او اي مطالب سياسية مقابل اطلاق سراح مدير الشركة المرتبطة بوزارة الاسكان والاعمار العراقية. وفي مواجهة الازمة التي تفاقمت باعلان خاطفي السائقين السبعة مطالب جديدة للافراج عنهم وجهت الحكومة الكينية نداء جديدا للافراج عن الكينيين الثلاثة المخطوفين. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرد موتاوا، لا نستطيع تلبية تلك المطالب لاننا لم نشارك في الهجمات على الفلوجة ولا نحتجز اي معتقلين عراقيين. وكانت مجموعة الخاطفين طالبت بخروج الشركة من العراق لكنها تطالب الان بدفع تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات الأمريكية على الفلوجة والافراج عن العراقيين المعتقلين في السجون الامريكية والكويتية حسبما جاء في شريط متلفز. من جهتها قالت الحكومة الهندية: انها تبذل ما بوسعها لضمان الافراج عن مواطنيها الثلاثة وذلك عقب اجتماع عقده اعلى جهاز لاتخاذ القرارات في الحكومة الهندية. ورغم ازمة الرهائن هذه اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال زيارة رسمية الى موسكو ان بلاده تحتاج الى قوات روسية لحفظ السلام وخبراء في قطاع الطاقة، لكن روسيا أبلغته بأنها ترفض هذا الطلب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو: ان الحكومة الروسية ليس لديها اية خطط لارسال قوات حفظ سلام الى هذا البلد المضطرب.