انقضت المهلة التي حددها خاطفو الصحافية الاميركية التي خطفت في السابع من كانون الثاني/يناير في بغداد لتلبية مطالبهم والا اعدموها، مساء الجمعة من دون اي انباء عنها. وانتهت المهلة التي كشفت عنها قناة «الجزيرة» القطرية الثلاثاء مع بث شريط فيديو يظهر الصحافية الشابة جيل كارول عند الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش من يوم الجمعة. وتعمل كارول البالغة الثامنة والعشرين مراسلة لصحيفة «كريستشن ساينس مونيتور» وهي مقيمة في بغداد منذ العام 2003. وافاد مستشار سياسي في السفارة الاميركية في بغداد ان اي اتصال مباشر لم يجر بخاطفي الصحافية الاميركية الذين قالوا انهم ينتمون الى «كتائب الثأر» وهي مجموعة لم تكن معروفة حتى الآن ويطالبون بالافراج عن كل المعتقلات العراقيات والا اعدموا رهينتهم. وأوضح روبرت فورد في حديث اجرته معه محطة «سي.ان.ان» الاميركية من واشنطن ان خاطفي الرهينة «يشكلون على ما يبدو مجموعة صغيرة نسبيا لم تتصل بوسطاء». واضاف «لست على علم» باتصالات محتملة موضحا ان السفارة عملت «بشكل مكثف مع اشخاص داخل الحكومة العراقية وخارجها» للتوصل الى الافراج عن جيل كارول التي خطفت في غرب بغداد في حين قتل مترجمها. وقال البيت الابيض على لسان الناطق باسمه سكوت ماكليلان ان الافراج عن الصحافية يشكل «اولوية كبرى» لادارة الرئيس جورج بوش. لكن يبدو ان الجهود للافراج عنها لا تمر رسميا باطلاق سراح المعتقلات العراقيات اذ اكد البنتاغون الخميس ان الافراج عن السجينات ليس وشيكا. وفي بغداد ناشد الزعيم السني عدنان الدليمي الخاطفين بالافراج عن جيل كارول. وقال الدليمي الذي كانت الصحافية قد اختطفت بعد مغادرتها مكتبه، في مؤتمر صحافي «ادعو الخاطفين الى اطلاق سراحها من غير شرط وسأتولى بعون الله متابعة امر اطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين العراقيين في السجون الاميركية».