ناشد عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق (سني) امس الجمعة الخاطفين اطلاق سراح الصحافية الاميركية جيل كارول سريعا متعهدا متابعة العمل لتحقيق الافراج عن السجينات العراقيات في السجون الاميركية. وقال الدليمي الذي كانت الصحافية قد اختطفت بعد مغادرتها مكتبه في السابع من كانون الثاني/يناير في مؤتمر صحافي «ادعو الخاطفين الى اطلاق سراحها من غير شرط وسأتولى بعون الله متابعة امر اطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين العراقيين في السجون الاميركية». يذكر ان الخاطفين هددوا بقتل كارول اذا لم يتم الافراج عن السجينات العراقيات خلال 72 ساعة تنتهي منتصف ليل الجمعة السبت. واشاد الدليمي بجيل كارول «التي تنقل اخبارنا وتدافع عن حقوقنا». وقال «هي من الصحافيين الذين استنكروا الحرب على العراق وادانوها». وفي نداء مؤثر كرر مرات عدة مناشدة الخاطفين «اطلاق سراحها بغير شرط». وقال «آلمني واحزنني ان تختطف صحافية جاءت لتقابلني، وبعد ان خرجت ولم تقابلني، تختطف على بعد 300 متر من المكتب. لولا الحياء لبكيت». واضاف «اطلاق سراحها سيرفع مكانتكم في العالم. العالم كله يترقب اطلاق سراحها» داعيا الى «حماية الصحافيين ايا كانت جنسياتهم». يذكر ان «كتائب الثأر» اعلنت مساء الثلاثاء عبر قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية مسؤوليتها عن الاختطاف في فيديو صامت ظهرت فيه الصحافية. وذكر مقدم نشرة الاخبار في محطة الجزيرة خلال عرض الشريط ان «الخاطفين حددوا للحكومة الاميركية مهلة 72 ساعة لاطلاق سراح السجينات العراقيات». وشدد الدليمي على انه بذل جهودا كبيرة في السابق لاطلاق سراح عراقيين من السجون الاميركية. وقال «اختطاف الصحافية النبيلة سيقلل من اهمية جهودي بل سيعرقلها». واضاف «لن نتوانى عن الدفاع عن حقوق العراقيين على مختلف اعراقهم». ودان الدليمي «ارهاب الدولة (في العراق) الذي يؤجج اعمال الخطف». وقال «مداهمة البيوت والاعتقال العشوائي والتعذيب والقتل تؤجج العنف في البلاد» مؤكدا وقوفه «في وجه العنف من اية جهة كان» وداعيا «الحكومة والاميركيين الى تفعيل القضاء والقوانين». من ناحية أخرى اكدت وزارة الخارجية الكينية امس الجمعة ان مهندسي الاتصالات اللذين خطفا في العراق هذا الاسبوع هما مواطنان كينيان مشددة على ان الدبلوماسيين الكينيين في المنطقة يعملون على اطلاق سراحهما. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس «ان سفارتنا في السعودية اكدت ان المهندسيين كينيان (...)». وقال المسؤول ان المهندسين هما موزيز مونياو وجورج نوبالا اللذان يعملان لحساب شركة «عراقنا» للهواتف النقالة المتفرعة عن شركة اوراسكوم التي مقرها القاهرة. واعلنت وزارة الداخلية العراقية خطف المهندسين الاربعاء عندما نصب مسلحون كمينا لقافلة من ثلاث عربات في نفق في بغداد بينما كانت متوجهة الى ضاحية ابو غريب الغربية لاصلاح محطة بث. وقتل المسلحون السائقين العراقيين الثلاثة اضافة الى سبعة حراس امن. وصرح بنساي تشبسونغول رئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الكينية ان نيروبي لا تعرف هوية خاطفي المهندسين الا ان السفير الكيني في القاهرة يعمل مع اوراسكوم على ضمان اطلاق سراحهما. وقال لوكالة فرانس برس «ان طبيعة الخطف والوضع في العراق يجعل من الصعب جدا الحصول على معلومات موثوقة في الوقت الحالي، ولكننا لا نزال نحاول».