قالت تقارير إخبارية امس إن لجنة ثلاثية تضم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء أحمد قريع وربما العقيد محمد دحلان وزير شؤون الامن السابق تشكلت للاشراف على الترتيبات التي ستتخذها السلطة الفلسطينية في أعقاب الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من غزة. وقال موقع صحيفة هاأرتس على الانترنت إن تشكيل اللجنة النهائي ودورها لا يزال موضع نقاش بين عرفات ورئيس المخابرات المصري اللواء عمر سليمان ومسؤول مصري آخر مختص بالشأن الفلسطيني. وكشف المصدر عن مفاوضات موازية تجري الان بشأن إمكانية رفع إسرائيل الحصار المفروض على مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في رام الله. وقالت الصحيفة إن اللجنة الجديدة تعني مشاركة أكبر من قبل السلطة الفلسطينية وعرفات شخصيا في ترتيبات الامن في غزة بعد الانسحاب الاسرائليي من القطاع. وأدعى المصدر إن الجانب المصري يضغط على عرفات لمنح دحلان دورا أكبر في اللجنة إلا أن عرفات لم يتنازل بعد كما لم تتأكد بعد تشكيلة اللجنة كما لم يعلن اسم وزير الداخلية المقبل الذي سيتولى أمر قوات الامن. ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن عرفات قدم ردا ايجابيا مبدئيا للرئيس المصري حسنى مبارك بشأن خطة مصر للامن في غزة. وقال المصدر إن الرد لم يتضمن قبولا واضحا لمطالب مصر بشأن عدد قوات الامن الفلسطينية بالقطاع ونقل السلطة الحقيقية لرئيس الوزراء الفلسطيني وتدريب المصريين المباشر لكوادر الامن الفلسطينية العاملة في غزة رغم التقارير السابقة التي تحدثت عن قبول عرفات لمطالب مصر.