قالت قوات الاحتلال انها قتلت فلسطينيين في غزة، وقالت كتائب القسام واحمد ابو الريش انهما من اعضائهما، فيما نفت السلطة الوطنية تقارير عبرية تحدثت عن قبولها بخطة الانفصال مقابل رفع الحصار عن الرئيس عرفات واعلن عن اجتماعات في غزة جمعت بين حركتي فتح وحماس للتحضير لمرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي. وفي بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عزالدين القسام و كتائب الشهيد أحمد أبو الريش اكدتا مسؤوليتهما المشتركة عن عملية إطلاق النار صباح امس على الموقع العسكري نحال عوز. وقال البيان وقد استمر الاشتباك بين مجاهدينا وجنود العدو الصهيوني أكثر من 20 دقيقة أفرغ خلالها مجاهدونا نحو 300 رصاصة و8 قنابل يدوية وقنبلتين انشطاريتين بينما قام مجاهدون آخرون بتوثيق عملية الاشتباك بتصوير فيديو والذي يظهر ضراوة الاشتباك. ونعى البيان الإستشهادي البطل محمد سليمان حبوش 20 عاماً من سكان مخيم الشاطئ من كتائب الشهيد عز الدين القسام والإستشهادي البطل سعيد محمود مريش 20 عاماً من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة من كتائب أحمد أبو الريش واكد الموقعون على البيان ان هذه العملية تأتي في إطار الرد الأولي على مجزرة مخيمي النصيرات والبريج ، والتي أرتقي من جرائها 15 شهيداً. وكانت مصادر امنية فلسطينية واسرائيلية اعلنت ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص اثنين من الفلسطينيين لدى اقترابهما من سياج امني بين اسرائيل وقطاع غزة. سياسيا نقلت تقارير اعلامية عبرية عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي إن الفلسطينيين يحاولون اشتراط موافقتهم على خطة الانفصال القاضية بإخلاء مستوطنات قطاع غزة، بالسماح لرئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، بحرية التنقل والخروج من المقاطعة. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن المصادر الاسرائيلية إن حرية تنقل عرفات غير واردة في الحسبان، مشيرة على حد قولها ان عرفات هو المشكلة وليس الحل، إنه السبب في بلورة خطة الانفصال أحادية الجانب . وحسب أقوال المصادر الإسرائيلي فإن مصر تعلم بالمطلب الفلسطيني، بل وقد تم طرح الموضوع بشكل غير مباشر خلال اللقاءات التي أجراها وزير خارجية إسرائيل، سيلفان شالوم، في مصر. وحسب الصحيفة فقد نفى الفلسطينيون هذه الادعاءات بشدة وقالت مصادر فلسطينية إن الإغلاق على عرفات لا يختلف عن الإغلاق المفروض على بقية أبناء الشعب الفلسطيني، لكن من الواضح أن تغيير أسلوب معاملة عرفات قد يأتي في أعقاب تغييرات ما، لكنه لا يضمن بالضرورة تليين المواقف الفلسطينية أو يقلل من فرص تنفيذ العمليات المعادية. إلى ذلك تنامت المعارضة في الحكومة الاسرائيلية والمؤسسة الامنية لخطة شارون كونها عديمة الفائدة وقال وزير تالمالية بنيامين نتنياهو انه لا يرى الفوائد الامنية التي ستجنيها اسرائيل من تنفيذها مضيفا ان الخطة الاسرائيلية للانفصال عن الفلسطينيين يجب ان تقوم على نفس المبدأ الذي وضعه الرئيس الاميركي، جورج بوش والقاضي بعدم مكافأة ما اسمته الارهاب على ما يقترفه . على الصعيد الفلسطيني الداخلي فقد قال مسؤول كبير في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقدتا محادثات بشأن مستقبل قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي. وقال سمير المشهراوي مفاوض فتح بشأن الاجتماع الذي عقد يوم الاربعاء إن الحركتين ناقشتا الوضع الداخلي وسبل وقف الفوضى وحفظ النظام العام. كما بحثتا قضايا تتعلق بالمستقبل، مضيفا ان الحركتين أجرتا محادثات بشأن احتمال مشاركة حماس في السلطة الفلسطينية بعد الانسحاب ومستقبل المقاومة انطلاقا من قطاع غزة ومصير الضفة الغربية وعددا من القضايا السياسية التي تهم الشأن الفلسطيني. وقال بعض المسؤولين الفلسطينيين ومن بينهم المشهراوي إن رسائل نقلت إليهم من خلال مسؤولين مصريين تقول إن اسرائيل تخطط لانسحاب كامل من غزة حيث يوجد 7500 مستوطن يهودي وسط 1.3 مليون فلسطيني. وتقول فصائل نشطين من بينها حماس وجماعة الجهاد الاسلامي الأقل نفوذا إن انسحابا اسرائيليا من غزة سيكون نصرا لما يصفونه بمقاومتهم للاحتلال.