نجا قائد القيادة العسكرية الامريكية الوسطى الجنرال جون ابي زيد من هجوم بقذائف صاروخية بينما كان يهم بدخول مقرا للدفاع المدني في الفلوجة بعد ظهر أمس، حسبما أعلن مساعد قائد العمليات العسكرية في العراق الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحافي. وقال ان ثلاث قذائف صاروخية (آر بي جي) اطلقت على موكب الجنرال ابي زيد الذي كان برفقة الجنرال تشارلز سواناك، قائد الفرقة 82 المجوقلة، انطلاقا من السطوح المجاورة في الساعة 13.30، ولم تقع اصابات بين العسكر او المدنيين. واوضح ان ابي زيد كان يقوم بزيارة الى مجمع تابع لقوة الدفاع المدني العراقي في الفلوجة مشيرا الى ان الجنود الامريكيين وعناصر الدفاع المدني ردوا على المهاجمين. وقال كيميت ان قوة من الدفاع المدني طاردت المهاجمين الى احد المساجد، حيث يعتقد انهم دخلوا، لكن من دون نتيجة. ونقل عن سواناك قوله ان عناصر لا تتمتع بصفة تمثيلية شنت الهجوم بينما يؤيد 95% من سكان الفلوجة قوات التحالف. ويرأس أبي زيد قيادة مسئولة عن عدد كبير من القوات الامريكية في 24 دولة من أفغانستان إلى الشرق الاوسط. وهو ثالث ارفع مسؤول امريكي ينجو من هجوم يستهدفه في العراق. والمسؤولان الاخران هما بول بريمر الحاكم المدني للعراق الذي تعرضت قافلته لهجوم في ديسمبر وبول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الامريكي حيث هوجم الفندق الذي كان يقيم فيه في بغداد بالصواريخ. من جهته قال الضابط في الشرطة العراقية عمر الدليمي ان اثنين من العراقيين قتلا خلال تبادل اطلاق النار اضافة الى اصابة امرأة بجروح مضيفا ان الجنود الامريكيين اخذوا معهم الجثتين. وكان مراسل وكالة فرانس برس قد افاد ان مواجهات دارت بين مسلحين والقوات الامريكية التي انتشرت بشكل كثيف في الفلوجة. واضاف ان قوات راجلة واخرى مدرعة، اضافة الى مروحيات، كانت تحلق فوق المدينة تعرضت لاطلاق نار كثيف من جهات عدة، خصوصا الشارع الرئيسي واحياء العسكري والمعلمين والضباط، فرد الجنود على مصادر النيران. وتابع ان قذيفة كبيرة سقطت قرب احدى محطات الوقود بالقرب من مبنى القائمقامية لكنها لم تسفر عن سقوط اصابات بل احدثت حفرة كبيرة في الارض. ومن جهته قال مصدر في القائمقامية ان التواجد الكثيف سببه وجود قوات ومسؤولين امريكيين في مركز شباب المدينة للاشراف على انتخاب قائمقام جديد للمدينة خلفا لرعد حسين بريشة الذي قدم استقالته امس الاربعاء. واضاف ان الانتخابات تأجلت حتى اشعار آخر حتى استتباب الامن في المدينة. واكد مراسل فرانس برس ان القوات الامريكية انسحبت من الفلوجة بعد المواجهات. من جهة ثانية اكد كيميت تعرض احدى قواعد قوات التحالف في بغداد لهجوم بقذائف الهاون ظهر امس مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة بحيث عادوا الى اماكن عملهم بعد تلقيهم الاسعافات. واضاف ان ثماني قذائف الحقت اضرارا بثلاث سيارات ايضا. وعلى الصعيد السياسي بحث الاخضر الابراهيمي رئيس بعثة الاممالمتحدة في العراق التي تشرف على دراسة إمكانية عقد انتخابات مباشرة مع المرجع الشيعي السيد علي السيستاني. وقال الابراهيمي للصحفيين إن الاممالمتحدة تدعم مبدأ السيستاني ولكنه لم يحدد موعدا لاجراء الانتخابات المحتملة. وأضاف إن السيستاني أصر على إجراء الانتخابات ونحن نؤيده مائة بالمائة لان الانتخابات هي الطريقة المثلى حتى يتمكن الشعب من تأسيس حكومة تخدم مصالح الشعب. وأضاف انه يتفق مع السيستاني على ان هذه الانتخابات يتعين التحضير لها جيدا وانها يجب ان تجري في افضل احوال ممكنة حتى تؤتي الثمار المرجوة. من جهة ثانية، اعتبر ناصر الشيدارشي أحد أعضاء مجلس الحكم الانتقالي ان الهجمات الانتحارية تجعل إجراء الانتخابات مستحيلا. وأضاف الشيدارشي رئيس الحزب الوطني الديموقراطي إن الشعب العراقي مقتنع حاليا بان نقل السلطة من خلال انتخابات مباشرة مستحيل بسبب المشاكل الامنية. ووافقت سلطات التحالف على تسليم السلطة للعراقيين خلال العام الجاري ولكنها قالت إن استمرار المشاكل الامنية يعوق إقرار الشرعية. ووقع هجومان انتحاريان مدمران في العراق منذ وصول بعثة الاممالمتحدة كان أحدهما في مدينة الاسكندرية يوم الثلاثاء وأعقبه أمس الأول الاربعاء في بغداد وأسفرا عن مقتل مائة عراقي.