يعتزم الجنرال جون ابي زيد الذي يقود الجهود العسكرية في العراق نقل مقر قيادته الى منطقة الخليج ليعكس ما سماه يوم الخميس الحاجة الملحة للتحرك السريع في مواجهة الهجمات المتزايدة على القوات الامريكية وحلفائها. وقال الجنرال ابي زيد رئيس القيادة المركزية الامريكية ان قوات المقاومة العراقية في العراق لا تزيد على خمسة آلاف فرد ولكن المقاومة تبدي مستويات جديدة من التنسيق. وعبر المسؤولون الامريكيون من قبل عن عدم تأكدهم من عدد وطبيعة قوات المقاومة التي تقوم بهجمات جريئة وقاتلة بشكل متزايد على القوات الامريكية وقوات الحلفاء والاهداف الاخرى. وقال ابي زيد في مؤتمر صحفي بمقر القيادة المركزية في تامبا بفلوريدا: اجمالا اعتقد ان عدد الاشخاص المسلحين على نحو نشط الذين يعملون ضدنا لا يزيد على خمسة آلاف.. انها مجموعة جديرة بالاحتقار من قطاع الطرق وسوف يهزمون. ويوجد في العراق حوالي 130 الف جندي امريكي وكذلك 25 الف جندي من القوات البريطانية والبولندية والايطالية وقوات اخرى. وقال ابي زيد ان المقاومة مكونة من الموالين لحكومة صدام ومجرمين يستأجرهم الموالون للحكومة السابقة لتنفيذ الهجمات وعدد ضئيل من المقاتلين الاجانب وبعض قوات الشيعة التي تعارض وجود حكومة عراقية مستقبلية معتدلة. ولم يحدد ابي زيد عدد كل فئة. وقال: ان اخطر الاعداء لنا في الوقت الحالي هم الموالون للنظام السابق الذين يعملون في الخلايا بصفة رئيسية في بغداد والفلوجة وتكريت والموصل وكركوك ويقومون بهجمات بقنابل على جانب الطريق وقذائف المورتر والقذائف الصاروخية واحيانا الاسلحة الخفيفة. واوضح مسؤول عسكري رفيع انه من المقرر ان يسافر ابي زيد الى قطر هذا الاسبوع مع بعض معاونيه لنقل قاعدة عملياته الى هناك. واتخاذ هذه الخطوة سيجعل الجنرال اقرب الى العراق وكذلك افغانستان اللتين يتولى المسؤولية عن العمليات العسكرية الامريكية فيهما. وقال للصحفيين: من الواضح انني اشعر بالحاح الحاجة للتحرك السريع فيما يتصل بالوضع العسكري الراهن. وعلى مدى شهور دأب المسؤولون الامريكيون على القول بانه لا يوجد تنسيق عام على مستوى البلاد للمقاومة وان جهود قتال القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة يجرى تنسيقها على مستوى المناطق او مستوى ادنى من ذلك.واشار ابي زيد الى ان هذه النظرة تتغير. وقال: هناك مستوى ما من التنسيق يتم على مستويات عالية للغاية وعلى الرغم من انني لست متأكدا فانه لا يمكنني القول بعد ان هناك قيادة للمقاومة على المستوى القومي. وربما تنشأ ولكني اعتقد انها ليست موجودة بعد. وقال: من الواضح اننا نحتاج الى استخبارات افضل على المستوى الاقليمي والمستوى القومي لقتال المقاومة. وقال انه لا يعتقد ان الرئيس صدام حسين الذي تمت الاطاحة به ينسق المقاومة. وقال ايضا ان قوات المقاومة لا تشكل تهديدا عسكريا في العراق يمكن ان يدفعنا للخروج. واضاف: ولكن العدو يحاول تقسيم التحالف..العدو يحاول تحطيم ارادتنا.. وقال ان هناك: عددا كبيرا من المجرمين الذين يستأجرهم البعثيون والمتطرفون ليقوموا لهم بعملهم القذر ملاحظا اهمية التقدم الاقتصادي والسياسي في المساعدة على ابعاد هؤلاء الشبان الغاضبين من الشوارع. وقال ابي زيد ان هناك مجموعة صغيرة ولكن هامة ومنظمة من المقاتلين الاجانب بعضهم عمل في العراق منذ وقت طويل ويتسلل العديد منهم عبر حدود عديدة. واشار مسؤولون عسكريون امريكيون في الشهر الماضي الى وجود ما يتراوح بين 1000 و 3000 من هؤلاء المقاتلين الاجانب في العراق ولكن تعليقات ابي زيد تشير الى انهم اقل من ذلك بكثير. ولم يحدد ابي زيد جنسية المقاتلين غير العراقيين. وقال ابي زيد لا نتعجل الرحيل..وسوف نبقى مادامت الحاجة لذلك لضمان ان العراق آمن وان تسليم (السلطة للعراقيين) سوف يكون ذا معنى وان حكومة عراقية معتدلة سوف تبرز للوجود.