اعترفت القيادة المركزية لقوات الاحتلال الامريكية امس بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين واصابة ثلاثة اخرين في هجوم على قافلة وفي حادث. وجاء في بيان عسكري ان جنودا من الفرقة 101 المحمولة جوا تعرضوا لهجوم بالقرب من تل عفر غرب الموصل بقذائف صاروخية وأسلحة صغيرة. ونقل الجنود الثلاثة إلى مستشفى قريب حيث توفي اثنان بعدها بفترة. ولم يبلغ عن مقتل أو احتجاز أي من المهاجمين. وقالت القيادة المركزية في بيان آخر ان جنديا قتل وأصيب اثنان آخران في انقلاب سيارة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي. تأتي الخسائر الاخيرة في أعقاب مقتل جندي أمريكي يوم السبت في كمين غرب بغداد. وقتل جندي آخر يوم الجمعة عندما ضربت قافلته بالمتفجرات في الفلوجة. ويصل بذلك اجمالي عدد القتلى من الجنود الامريكيين خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية الى اربعة قتلى مما يزيد الضغوط على الولاياتالمتحدة في الوقت الذي تحاول فيه اقناع حلفائها بالاممالمتحدة الذين عارضوا غزو العراق بتقاسم العبء معها في ادارة العراق. وقال مسؤول في الاممالمتحدة ان احدى قوافل المنظمة تعرضت لهجوم ايضا جنوبي بغداد ولكن لم يتسن التوصل الى اي تفاصيل. وذكر متحدث عسكري امريكي ان جنديين من الكتيبة الثالثة التابعة للفرقة 101 المحمولة جوا قتلا وأصيب ثالث في كمين نصبه مقاومون اطلقوا النار والقذائف الصاروخية على الامريكيين قرب بلدة تل عافر غربي الموصل. وطالبت دول مثل فرنسا والهند بضرورة وجود تفويض واضح من الاممالمتحدة قبل المساهمة بأي قوات في العراق. كما ان الجدل حول الطريقة التي شنت بها الولاياتالمتحدة وبريطانيا الحرب في مواجهة معارضة الحلفاء داخل الاممالمتحدة جعلت تشكيل تحالف اوسع نطاقا أمرا بالغ الصعوبة. كما ان الانتقادات التي وجهت بسبب اثار الحرب على الشعب العراقي من الممكن ان تكون ايضا نتيجة تقرير لنيويورك تايمز قال ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد وافق على اكثر من 50 ضربة جوية طلب القادة موافقته شخصيا على كل منها لانهم كانوا يعتقدون ان كل ضربة قد تقتل ما يصل الى 30 مدنيا. وتزايدت مشاعر الاستياء لدى الكثير من العراقيين نتيجة استمرار الوجود الامريكي وعدم قدرة القوات الامريكية على اعادة الكثير من الخدمات الرئيسية والامن.