قال الرئيس النمساوي توماس كليستيل ان منطقة الشرق الاوسط ومنطقة البحر المتوسط تحركتا بسرعة نحو تعزيز علاقات الجوار مع الاتحاد الاوروبي0 واضاف كليستيل فى كلمة القاها فى الحفل السنوي لرؤساء البعثات العربية والاجنبية المعتمدين لدى النمسا مساء امس الاول ان هذا التعزيز السريع فى العلاقات بين دول منطقة الشرق الاوسط والبحر المتوسط جاء على الرغم مما شهدته تلك المناطق من حروب وعنف بشكل غير مسبوق0 واشار الى ان بلاده حافظت على علاقاتها التقليدية المتينة مع دول المنطقة العربية كما سعت لتكثيف اتصالاتها مع العالم العربي وعلى كافة المستويات0 واكد ان تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي ستساهم بدرجة كبيرة في استقرار المنطقة برمتها وتشكل قاعدة اساسية للتعاون والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول المنطقة، موضحا انه خلال الاشهر الماضية ظهر بعض المؤشرات التي تبعث على الامل بامكانية عودة الاطراف المعنية بالنزاع الى طاولة المفاوضات على الرغم من اقراره بأن طريق السلام لا يزال طويلا. وقال ان النمسا سوف تسخر كافة مواردها لدعم مبادرات السلام وبما يساهم في استئناف عملية السلام وايجاد تسوية دائمة للصراع0 وحول الوضع في العراق اوضح الرئيس النمساوي ان الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان شدد على ان ضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق يظل في مصلحة المجتمع الدولي مشيرا الى ان اعادة اعمار العراق تعتمد بشكل كبير على دور فاعل ومؤثر للامم المتحدة داعيا الى انجاز السيادة الوطنية للعراق وتعزيز التعاون والاستقرار في المنطقة0 وفيما يتعلق بالعلاقات مع ايران والعالم الاسلامي اكد كليستيل على اهمية اجراء حوار عالمي مع الدول الاسلامية مشيرا الى انه ضم صوته الى الرئيس الايراني خاتمي فيما يتصل بتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب وعلى كافة المستويات الممكنة0 واشار الى الزيارة المرتقبة له الى ايران فى غضون الايام القليلة المقبلة بناء على دعوة من الرئيس خاتمي0 من ناحية اخرى قال كليستيل انه يرى لاول مرة فى التاريخ ان اوروبا قد توحدت ليس بواسطة السلاح بل بواسطة الوسائل السلمية والقرار الحر للمواطنين الاوروبيين0وختم الرئيس النمساوي كلمته بالقول ان الاتحاد الاوروبي على استعداد لمواجهة التحديات الجديدة وفي طليعتها الارهاب والجريمة المنظمة وذلك من منطلق تحمل المسؤولية لاشاعة الامن في العالم.