اجرى الرئيس الايراني محمد خاتمي امس فى كابول مباحثات مع الرئيس الافغاني حميد قرضاي، استهدفت تعزيز العلاقات بين البلدين. وحيت الرئيس الايراني في اول زيارة له في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان ثلة من حرس الشرف في القصر الرئاسي في كابول فيما كان النشيد الوطني الايراني يعزف. وفي كلمة مقتضبة القاها لدى وصوله اعرب خاتمي عن سروره لتلبية دعوة الرئيس الافغاني وقال: اشكر قرضاي الذي فتح المجال لزيارتي. وبين الذين حضروا لاستقبال خاتمي في القصر الرئاسي الى جانب قرضاي وزير الدفاع محمد قاسم فهيم وحاكم ولاية هيرات الحدودية مع ايران غرب افغانستان، اسماعيل خان. وكان خاتمي اعلن قبيل مغادرته ان زيارته التي تستغرق 16 ساعة تهدف الى التعبير عن مساندة ايران لاعادة اعمار وامن واستقرار افغانستان. وكانت ايران المعادية لطالبان والتي وقفت مع تحالف الشمال بزعامة احمد شاه مسعود عبرت مرارا عن مساندتها للرئيس قرضاي على الرغم من اختلاف وجهات النظر بشأن وجود قوات اجنبية في افغانستان. ووصف خاتمي علاقات بلاده مع افغانستان بانها جيدة ومميزة مشيرا الى دور طهران الاستثنائي في احلال الاستقرار والسلام في هذا البلد0 وقال خاتمي قبيل سفره الى افغانستان ان ايران لعبت دورا مؤثرا على امتداد مراحل القضية الافغانية لتحقيق الامن والسلام في هذا البلد كما شهدت العلاقات بين البلدين تطورا متناميا منذ استقرار الحكومة الافغانية الموقتة وتشكيل مجلس الاعيان (لويا جيرغا). وذكر الرئيس خاتمي بوقوف الشعب الايراني الى جانب الشعب الافغاني خلال محنته التي امتدت اكثر من عقدين مشيرا الى العلاقات الثقافية والقواسم التاريخية المشتركة بين الشعبين. وحول اهداف الزيارة قال خاتمي انها تهدف الى التعبير عن التعاطف مع الشعب الافغاني ودعم الحكومة في كابل وتهيئة الارضية المناسبة لتسريع عملية البناء واعادة الاعمار في افغانستان. ودعا الرئيس الايراني كافة الفصائل الافغانية الى العمل من اجل رفعة بلادها وتقدمها والالتزام بتعاليم الاسلام بعيدا عن تدخل القوى الاخرى. وكان المتحدث باسم الحكومة الايرانية قد قال الاحد الماضي ان جانبا مهما من مباحثات خاتمي في كابل سيركز على تامين الحدود المشتركة بين البلدين ومكافحة المخدرات التي تعتبر افغانستان من اكبر دول العالم انتاجا لها.