أكدت وزيرة خارجية النمسا أورسلا بلاسنيك على ضرورة التمسك بالأمل الجديد في السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين مشددة على ضرورة أن يكون الجانبان أكثر إصراراً من أي وقت مضى نتيجة التغيرات الإيجابية التي تشهدها المنطقة في ظل إنتخاب رئيس للبنان والمحادثات بين سوريا وإسرائيل. وقالت الوزيرة النمساوية في تصريح لها اليوم إن انعقاد مؤتمري فيينا وبرلين الأخيرين كان الهدف منهما تعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية . وعن الدور الذي تلعبه النمسا والاتحاد الأوروبي في تحقيق حلم الدولة الفلسطينية من خلال المؤتمر الذي عقد في أنابولس أوضحت أورسلا أن المؤتمر أعطى دفعة جديدة للجهود الدولية المبذولة من أجل إحلال السلام والإستقرار في الشرق الأوسط من خلال العديد من التطورات الهامة مثل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإنتخاب رئيس للبنان والمحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بالإضافة إلي وعد بتجميد الإستيطان الإسرائيلي وإجراء تحسينات في الأوضاع المعيشية للسكان الفلسطينيين. وحول الوضع الحالي في لبنان وحدود المساهمة التي يمكن أن تقدمها النمسا والإتحاد الأوروبي بهذا الشأن لفتت وزيرة الخارجية النمساوية إلى أن إختيار ميشال سليمان رئيساً للبنان في نهاية شهر مايو الماضي بعد فترة طويلة هو أول علامة ملموسة لإحياء الأمل في لبنان مشيرة الى أن ذلك يتطلب من المجتمع الدولي والإتحاد الأوروبي والعالم العربي والقوى الأقليمية مواصلة جهوده الرامية لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار البلاد. وعن تقيميها للنتائج التي أسفر عنها مؤتمر المانحين في فيينا ومؤتمر برلين أوضحت وزيرة الخارجية النمساوية أورسلا بلاسنيك أن إعادة إعمار مخيم نهر البارد وتحقيق تقدم في مجال الاستقرار في لبنان من الموضوعات السياسية والإنسانية التي حظت بدعم قوي علي الصعيد الدولي مما كان مؤشراً علي نجاح المؤتمر مشيرة إلى تعهد الدول والمؤسسات المانحة بتقديم120 مليون دولار لإعادة إعمار المخيم وتوفير الدعم المالي المطلوب لتعزيز الأمن والإستقرار والتعايش الفلسطيني اللبناني كخطوة هامة نحو تسوية النزاع في الشرق الأوسط.