بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يجرى حاليا العمل في مشروع دار الضيافة لصالح مرضى السرطان الذي تشرف عليه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية ويقام المشروع على مساحة تقدر بنحو الف وخمسمائة متر مربع لانشاء مبان سكنية لهؤلاء المرضى حتى يتمكن ذووهم من مرافقتهم خلال فترة العلاج. ويشمل المشروع اقامة اربعين وحدة سكنية تضم كل وحدة غرفة معيشة وغرفة نوم ومطبخا بكافة متطلباته واحتياجاته بالاضافة الى وجود وحدات للاستقبال واستراحات للرجال والنساء ومصلى ومناطق للالعاب وحدائق للاطفال مع بقية مرافق الخدمات العامة. وستوفر دار الضيافة السكن لمرضى مركز الاميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود للاورام الموجود في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة الذي يؤمن العلاج لمرضى السرطان بالمجان على احدث طرق علاجية وتقنية متقدمة. ويأتي انشاء هذه الدار من اجل رعاية المريض من قبل اسرته اثناء فترة العلاج التي تستوجب وجوده قرب مركز العلاج لان المريض يكون عرضة للالتهابات نتيجة ضعف جهازه المناعي ولوجود انابيب مزروعة في جسده لاستقبال العلاج الكيماوي وحتى لا يتحمل رب الاسرة عبء التنقل من والى المستشفى مما قد يفقده وظيفته لكثرة تغيبه عن العمل أو يعزف بعضهم عن احضار الاطفال لجلسات العلاج تم التفكير في انشاء دار الضيافة قرب مركز العلاج الذي يعد الحل الامثل الذي يؤمن مأوى لاطفال مرضى السرطان ومرافقيهم خلال فترة العلاج ودعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية الى دعم مشروع دار الضيافة لصالح مرضى السرطان من الاطفال. واكدت ان المشروع يعمل على تهيئة المتطلبات الاساسية للسكن المريح مع الاخذ بالاعتبار استخدامه من قبل اعداد كبيرة من فئات مختلفة من المرضى. واشارت الى انه تم مراعاة استخدام المواد المعمارية ذات الجودة العالية وغير المكلفة في الصيانة وذلك لترشيد تكاليف انشاء المشروع. يذكر ان تكلفة الوحدة السكنية للمريض وعائلته 200 الف ريال حيث تتضمن كافة المرافق العامة التي يستخدمها جميع المرضى بالاضافة الى التأسيس ويصاب سنويا الف طفل مابين سن الولادة و13 عاما بامراض الاورام الخبيثة اهمها سرطان الدم ويعيش 50 في المائة من المصابين في مناطق المملكة شمالا وجنوبا.