سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة عادلة بنت عبدالله : 1000 طفل يصابون سنويا بأمراض الأورام السرطانية في منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد يرعى اليوم الحفل الخيري لمشروع دار الضيافة لرعاية أطفال مرضى السرطان
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء الحفل الخيري للتعريف بمشروع دار الضيافة لرعاية اطفال مرضى السرطان وبدء حملة التبرع لصالح المشروع بقاعة ليلتي بجدة. وعبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية عن سعادتها ومنسوبي المؤسسة بتشريف سمو امير منطقة مكةالمكرمة لرعاية هذا الحفل الخيري الذي يأتي في اطار اهتمامه اللامحدود ودعمه للاعمال الخيرية والانسانية وعلى وجة الخصوص خدمة اطفال مرض السرطان. وقالت الاميرة عادلة بنت عبدالله ان مشروع دار الضيافة يؤمن وحدات سكنية لاطفال مرض السرطان والتي تزيد اعدادهم بشكل مطرد ويتطلب علاجهم مراجعة المستشفى عدة ايام في الاسبوع لاجراء العلاج الكيميائي الذي تمتد فترة علاجه عدة شهور الى جانب ان هذا العلاج يحمل اهل المريض عبء التنقل من والى المستشفى مما قد يفقد رب الاسرة وظيفته لكثرة تغيبه ويعزف بعضهم عن احضار الاطفال لجلسات العلاج. واشارت الى ان معظم الاطفال المرضى يحضرون من منطقة مكةالمكرمة وقرى الساحل الغربي وجنوب المملكة. ونوهت الاميرة عادلة بنت عبدالله بالدور الكبير الذي قام به عدد كبير من طلاب مدارس مدينة جدة ومن مختلف المراحل التعليمية بالمشاركة في جمع التبرعات للمساعدة في اقامة مشروع دار للضيافة ضمن الحملة الخيرية التي تنظمها المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية. واكدت ان الطلاب اظهروا مدى حماسهم لفعل الخير من خلال ما قدموه من تبرعات واعترافا بذلك قدمت المؤسسة لجميع المتبرعين ملصقات المشاركة في التبرع والمساهمة في عمل الخير وشجعتهم مكتبة جرير لاستبدال هذه الملصقات بهدايا رمزية. وعبرت سموها عن سرورها بما قدمه طلاب المدارس من تعاون ومساهمة في عمل الخير وبما يحملونه من روح وترابط وتعاون وعطاء بلا حدود يعد مبعث فخر لهذا النشء المحب للخير والعطاء. ولفتت الى ان المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التي ترأسها حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الاميرة حصة بنت طراد الشعلان تأسست عام 1418 وتهدف الى رعاية المرضى طويلي الاقامة بالمستشفيات والذين يعانون أمراضا مزمنة بتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهم داخل منازلهم وبين ذويهم من خلال فرق متخصصة وتزويدهم بالمعدات الطبية المساعدة بغرض تأمين الراحة والطمأنينة لهم للتخفيف من وطأة ظروفهم الصحية القاسية. واوضحت ان عدد المرضى الذين ترعاهم الجمعية يقدر بنحو 835 مريضا حتى الآن وتسعى المؤسسة لتوسيع دائرة خدماتها لتشمل كافة مناطق المملكة قريبا من خلال تفعيل دور العمل التطوعي الخيري الذي يعود بالنفع على ابناء هذا الوطن الغالي. ودعت الاميرة عادلة الى دعم المشروع ماديا ومعنويا حتى يمكن تنفيذه في اقرب وقت ممكن. من جهة اخرى قالت رئيسة اللجنة الطبية بالمؤسسة الدكتورة نيفين الخالدي ان هناك ألف طفل سنويا يصابون بامراض الاورام ومن اهمها سرطان الدم وذلك من عمر الولادة وحتى سن 13 عاما ومن هؤلاء هناك نحو 50 في المائة في المنطقة الغربية وحدها. واشارت الى ان علاج مريض السرطان يتكلف ما بين نصف مليون وثلاثة ارباع المليون ريال سنويا ويتضمن ذلك العلاج الكيميائي المكثف الذي يعتمد عليه المريض للشفاء. واشارت الى ان نسبة نجاح العلاج عند الاطفال تتراوح بين 70 الى 80 في المائة من اجمالي عدد الحالات الا ان مدة العلاج قد تصل الى نحو ثلاث سنوات. واوضحت ان مركز اورام الاطفال في جدة يستقبل 50 حالة سنويا وينتظر ان ترتفع الاعداد الى 100 حالة ثم الى 50 حالة خلال الشهور المقبلة. واكدت الدكتورة نيفين ان الحاجة ماسة الى انشاء دار للضيافة تقع الى جانب مركز اورام الاطفال نظرا لان اكثر من 25 بالمائة من الاطفال المصابين يعيشون على بعد 300 كيلو متر واكثر ولابد من وجود هذه الدار حتى ينتهي علاجهم. وشددت على اهمية وجود الاهل بالقرب من اطفالهم اثناء العلاج الذي قد يمتد الى ثلاث سنوات. ولفتت الى أن الدار تحتوي على وحدات سكن لكل اسرة لديها طفل مريض يتلقى العلاج في المركز حيث يمكن تسهيل الامر عليها ولا تحتاج الى التنقل من المركز واليه لمسافات طويلة. وعبرت الدكتورة نيفين عن تقديرها لسمو امير منطقة مكةالمكرمة على رعايته حفل انطلاق هذا المشروع الخيري المهم.