أعلنت مصادر فلسطينية وعسكرية إسرائيلية متطابقة أن فلسطينيين اثنين أحدهما ناشط في حركة المقاومة الإسلامية حماس استشهدا فجر أمس أثناء عملية إسرائيلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وافادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان الجيش الاسرائيلي دمر ثمانية منازل فلسطينية بينها ستة منازل تدميرا كليا خلال عملية توغل نفذها في منطقة بلوك ومخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. واكد المصدر الامني ان الجيش الاسرائيلي دمر الليلة الماضية ستة منازل بشكل كلي واثنين آخرين جزئيا خلال عملية التوغل العدواني في منطقة بلوك وبرفح. واشار مصدر في وكالة الغوث الدولية في غزة ان العملية العسكرية الاسرائيلية ادت الى تشريد عشر عائلات مكونة من اثنين وخمسين شخصا غالبيتهم من الاطفال. وذكر صوت إسرائيل أن فلسطينيين قتلا بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية أحدهما أياد موسى وهو من أبرز نشطاء حركة المقاومة الإسلامية - حماس - بالمدينة وذلك خلال تبادل لاطلاق النار مع القوات الإسرائيلية. وقال إن موسى قد باشر بإطلاق النار على قوات الجيش من عمارة في المطافئ في جنين ورد الجنود بالمثل مما أدى إلى مقتله وكذلك مصرع أحد رجال الإطفاء. وحول الموقف في مدينة الخليل جنوبيالضفة الغربية ، ذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية تواصل حملة التفتيش الواسعة النطاق التي تقوم بها بحثا عن أفراد الخلايا التخريبية الضالعين في الاعتداءات التي أودت بحياة أكثر من 20 مواطنا إسرائيليا بمنطقة الخليل على مدى الأشهر الأخيرة. حسب التعبير الاسرائيلي وأضاف أنه تم إلقاء القبض على ستة مطلوبين فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه تقرر رفع القيود المفروضة على مدينة أريحا بالضفة حيث قامت القوات الإسرائيلية بإعادة انتشارها على مشارف المدينة وتم استئناف حركة المواصلات العامة وخدمة سيارات الأجرة وكذلك دخول شاحنات البضائع القادمة من القدسالشرقية لتمكين المواطنين الأبرياء من استئناف أنشطتهم اليومية بشكل عادي. من جهة اخرى أفاد شهود عيان ان الجيش الإسرائيلي قام صباح أمس بنسف منزلين فلسطينيين في مدينة الخليل . وأكد الشهود أن الجنود الإسرائيليين نسفوا بالديناميت منزل محمود عامر أحد ناشطي كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح ومنزل رفعت الجردي من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية حماس.وكان الجيش الإسرائيلي بدا أمس الاول الخميس عملية واسعة في مدينة الخليل حيث تقول إسرائيل أنها فقدت مؤخرا اثنين وعشرين مدنيا وعسكريا في هذا القطاع. وأعادت إسرائيل منذ يونيو 2002 احتلال كامل الضفة الغربية تقريبا وسيطرت على كل المدن الفلسطينية باستثناء أريحا. واعتبر مروان كنفاني المتحدث الرسمي باسم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ان موضوع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خرج من يد الطرفين واصبح موضوعا اقليميا ودوليا. وقال كنفاني ان قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تحتاج الى جهود مكثفة عربية ودولية حتى يتسنى للطرفين العودة الى مائدة المفاوضات مرة اخرى. وطالب المجتمع الدولي في حديث لراديو القاهرة امس بان يتقدم بوسيلة جادة وفاعلة في طرح عملية سلام تلقى قبول الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ولا تكون مبادرة تحقق اهداف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وتتجاهل تماما اهداف الشعب الفلسطيني. وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد ابدى استعداده للاجتماع الفوري مع شارون عقب فوزه في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة قائلا ان الفلسطينيين مصرون على العودة الى مائدة المفاوضات بأسرع ما يمكن.