هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين لاثنين من رجال المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية فجر أمس الثلاثاء وتستعد لإبعاد ثلاثة من أقارب ناشطين فلسطينيين في إطار سياسة معاقبة ذوي الفلسطينيين الذين تعتقد أنهم نفذوا أو شاركوا في تنفيذ عمليات فدائية. وقال بيان عسكري إسرائيلي إن قوات الاحتلال تساندها الدبابات توغلت في قرية الظاهرية جنوب مدينة الخليل المحتلة فجر أمس حيث قام الجنود بتفجير منزل عائلة الشهيد محمد مصباح.. كما نسف الجنود بالمتفجرات منزل عائلة الشهيد عيسى إبراهيم بديع. وفي سياق متصل رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية طلب استئناف ضد قرار بإبعاد ثلاثة أقارب لأشخاص يشتبه في قيامهم بعمليات مسلحة ضد إسرائيل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، حيث أمهل الثلاثة (رجلان وامرأة) لتقديم التماس بإلغاء قرار إبعادهم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي سبق أن رفضت التماسات مماثلة في آخر مرة طبقت فيها إسرائيل سياسة الإبعاد خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى بين عامي 1987 و1993. ومن المقرر أن يكون الحكم قد نفذ أمس . إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز رغبته في استئناف اتصالاته السياسية مع مسؤولين فلسطينيين اليوم الأربعاء، وقالت الإذاعة إنه سيلتقي بأعضاء الوفد الفلسطيني الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي برئاسة وزير الحكم المحلي صائب عريقات وعضوية وزيري الداخلية عبد الرزاق اليحيى والاقتصاد والتجارة ماهر المصري. من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عن رغبته في إجراء محادثات مع مسؤولين فلسطينيين وخص بالذكر وزير المالية سلام فياض الذي أشاد به معتبرا أنه بذل "مساعي حقيقية" تهدف للحد من سيطرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على أموال السلطة. وفي السياق ذاته أعربت الولاياتالمتحدة أمس عن أملها بأن تؤدي المحادثات التي أجراها مؤخرا وفد فلسطيني في واشنطن إلى تحقيق تقدم سريع خصوصا في مجال الأمن بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأوضح مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر ان اجتماعا للجنة الرباعية -التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- بشأن إصلاح المؤسسات الفلسطينية سيعقد قبل نهاية الشهر الحالي في باريس. يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعهدت بمواصلة عملياتها داخل إسرائيل، وأنها لن تقبل أي وثيقة تحرمها من حقها في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل بما فيها العمليات الفدائية.. وقال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين للصحفيين من منزله في غزة إن الجندي الذي يهاجمني هنا يجب أن أهاجمه هناك (في إسرائيل). وكانت الجماعات الفلسطينية قد أخفقت الاثنين في الاتفاق على الأهداف الإسرائيلية التي يتعين قصر الهجمات عليها. وتضمنت اقتراحا بقصر الهجمات التي تشن ضد الأهداف الإسرائيلية على قطاع غزةوالضفة الغربية.