أعلن البيت الأبيض أن عمليات التفتيش ستتواصل في العراق لكن الوقت ينفد لأن تقرير المفتشين الذي استعرضه مجلس الامن أمس يظهر ان بغداد لم تمتثل لمطالب الاممالمتحدة الخاصة بنزع السلاح وان لديها اسلحة للدمار الشامل ووصف السياسة العراقية بانتهاج الكذب. وقال الناطق اري فلايشر للصحفيين ان التفتيش عن الاسلحة في العراق مستمر الا ان الوقت ينفد بالنسبة للعملية. ولم يصرح بأي جدول زمني بخصوص الوقت المتاح للمفتشين كي يواصلوا عملهم في العراق قبل ان يتخذ الرئيس الامريكي جورج بوش قرارا بخصوص الحرب. واضاف الواضح من تقرير اليوم المهم ان العراق لم يمتثل .. ان العراق ما زال لديه اسلحة للدمار الشامل لم يفصح عن مصيرها. واعتبر فلايشر أن العراق لا يقول الحقيقة الى المفتشين وبقدر ما يطول بقاؤهم في العراق يبلغهم العراقيون بمعلومات اقل. كما اعتبر أن طلب المفتشين اعطاءهم مزيدا من الوقت للعمل يعني اعطاء بغداد المزيد من الوقت للكذب، العراقيون يكذبون على المفتشين، وكلما طال امد تواجدهم في العراق، ا تملصا. وقال وقال انطن تنتظر ان يشير تقرير رئيسي فرق التفتيش الى ان العراق يتعاون بشكل كامل لتحديد مكان اسلحة الدمار الشامل وتدميرها واذا لم يكن الرد سوى "نعم جزئية" فان الرد سيكون لا، وهذا ما نتوقعه. وقال فلايشر ان الولاياتالمتحدة ستقرأ تقرير بليكس لتجد فيه الرد على سؤال بسيل بسيط جدا: هل يتعاون العراق ام لا يتعاون؟. وفجأة بدأت واشنطن امس الاول تصرح أن بغداد اقامت علاقات مع شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن، على الرغم أن الادارة الأمريكية صرحت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 أنها لا تجد أي دليل على علاقات قائمة بين القاعدة والعراق. وقال فلايشر ان صدام حسين اقام علاقات مع شبكة القاعدة ونعرف بوضوح انه حصلت في الماضي اتصالات بين مسؤولين عراقيين كبار واعضاء القاعدة وتعود الى فترة طويلة. واضاف نعرف من معتقلين وبعضهم مهمون ان العراقيين دربوا اعضاء في القاعدة على تطوير اسلحة كيميائية.. ونعرف ان صدام حسين اشترك بالارهاب طويلا بشكل عام وهناك عناصر من القاعدة لاجئون في بغداد وهذا مصدر قلق. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الامريكي كولن باول أن العراق يواصل تحديه للعالم بشأن نزع الاسلحة وأنه لم يمتثل لقرارات الاممالمتحدة التي تطالبه بالتخلي عن برامج اسلحة دمار شامل مزعومة. وقال للصحفيين حتى يومنا هذا يواصل النظام العراقي تحدي ارادة الاممالمتحدة، إن رده على مطالب الاممالمتحدة مزاعم فارغة واقرارات جوفاء .. التحدي العراقي يهدد مصداقية مجلس الامن الدولي وان الوقت بدأ ينفد فيما لاتزال الولاياتالمتحدة تأمل في حل سلمي. واضاف ان الوقت الذي يملكه العراق لكي يختار نزع سلاحه بشكل سلمي يقترب سريعا من نهايته. وبعد عرض تقرير المفتشين على مجلس الامن أعلن جون نيغروبونتي السفير الامريكي لدى الاممالمتحدة أن على اعضاء مجلس الامن ان يتحملوا مسؤولياتهم خلال الايام القادمة. وقال سيتحتم خلال الايام القادمة على المجلس والحكومات الاعضاء فيه تحمل مسؤولياتهم والبحث في الرسالة التي يوجهها تردد المجلس الى العراق والدول الاخرى التي تساهم في نشر الاسلحة، ليس في كل ما سمعناه اليوم ما يترك املا في ان العراق ينوي الالتزام بشكل تام.