صرح اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض بان الرئيس الاميركي جورج بوش لم يحدد أي جدول زمني يتعين أن يستكمل خلاله مفتشو الأسلحة التابعون للامم المتحدة مهام البحث عن أسلحة عراقية محظورة. وقال فلايشر: يعتقد الرئيس انه لايزال من الأهمية بمكان ان يؤدي المفتشون واجبهم وان يكون لديهم الوقت لاداء مهمتهم. واضاف: لم يضع الرئيس أي جدول زمني محدد في هذا الشأن. ومن المقرر ان يتوجه محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى بغداد مطلع الاسبوع القادم ومعه كبير مفتشي الاممالمتحدة هانز بليكس لمطالبة العراق بتوضيح نقاط اغفلها في اقراره بشأن الأسلحة مثل القنابل الكيماوية وغاز الاعصاب ومحركات الصواريخ وذلك قبل اسبوعين من الموعد المحدد لتقديم تقرير الى مجلس الأمن حول موقف العراق. كما انه من المقرر أن يقدم المفتشون في 27 ينايرتقريرا لمجلس الأمن الدولي بشأن مدى التزام العراق بقرارات المنظمة الدولية الخاصة بنزع أسلحة الدمار الشامل المزعومة. وقال فلايشر لايزال ذلك موعدا مهما. وفي باريس قال البرادعي: نحتاج لبضعة أشهر.. طول المدة يتوقف على مدى تعاون العراق. وعلى صعيد الوضع في العراق واصل مفتشو الاممالمتحدة زيارة مواقع عراقية مشتبه بها، بينما كثف رئيس ومدير لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطهما على بغداد من اجل تعاون افضل مع عمليات التفتيش. وقال البرادعي في مقابلة مع مجلة "تايم ماغازين" الاميركية: يجب ان يفهم العراق انه اذا تعاون حول طريقة الحصول وليس حول الجوهر عندها فان نهاية العمليات قريبة. والوكالة الدولية للطاقة الذرية مكلفة بالجانب النووي من عمليات التفتيش على حين كلفت لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) بعمليات التفتيش في المجالات البيولوجية والكيميائية والصواريخ. وينتظر ان يزور البرادعي وبليكس يومي 19 و20 من الشهر الجاري العراق لاجراء مباحثات مع السلطات العراقية. ومن المقرر ان يقدما في 27 يناير تقريرا الى مجلس الامن حول الشهرين الاولين من عمليات التفتيش. واستؤنفت عمليات التفتيش في 27 نوفمبر الماضي بعد توقف استمر اربع سنوات. وكانت اللجنة الدولية السابقة (انسكوم) قد غادرت العراق في ديسمبر 1998 عشية غارات اميركية وبريطانية.