اعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية كولن باول والمندوب الامريكي لدى الاممالمتحدة جون نيغروبونتي سيقدمان اليوم الخميس الرد الامريكي على الاعلان العراقي عن اسلحة الدمار الشامل، حسبما صرح الناطق شون ماكورماك للصحفيين.وكان الناطق الآخر باسم البيت الابيض اري فلايشر قد قال في وقت سابق أمس أن الرئيس جورج بوش يشعر بالقلق لما يوجد من ثغرات واغفالات ومشاكل في الاعلان العراقي عن اسلحته.وفي وقت لاحق، أعلن باول اثر اجتماع وزاري بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي تتصدره قضيتا العراق وفلسطين أنه توجد مشاكل في الاعلان وثغرات واغفالات وهذا امر يثير القلق .. واعتقد من خلال محادثاتي مع اعضاء دائمين آخرين في مجلس الامن انهم يرون ايضا اوجه قصور في الاعلان العراقي. وقال الوزير الامريكي: ليس هناك ما يشجعنا على الاعتقاد بانهم (العراقيون) فهموا الرسالة او انهم يتعاونون وفق ما رأيناه حتى الان في الاعلان. وتجاهلت الصين تحفظات البيت الابيض على الاعلان العراقي واوضح مندوبها لدى الاممالمتحدة وانغ يانغفان انه ينتظر التقييم الذي سيقدمه الخميس رئيس فرق التفتيش الدولية هانس بليكس. ومن المقرر ان يعرض هانس بليكس المدير التنفيذي للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس في جلسة مغلقة لمجلس الامن تقييمهما الاولي للتقرير الذي قدمته السلطات العراقية في السابع من ديسمبر الحالي. وكان المندوب الروسي سيرغي لافروف قد قال الاسبوع الماضي انه ليس لروسيا او لغيرها تقديم حكم قبل ان يقدم المفتشون تقييمهم. وأعلنت سوريا أمس أنها تعتزم اعادة النسخة المنقحة من الاعلان العراقي الى الاممالمتحدة احتجاجا على تسليم الدول الخمس الدائمة العضوية فقط، نسخة كاملة عن الوثيقة. وقال السفير السوري ميخائيل وهبه خلال جلسة لمجلس الامن امس: ننوي اعادة النسخة التي سلمت الينا. واوضح وهبه الذي يمثل الدولة العربية الوحيدة التي تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي حاليا، ان هذا الاجراء يعبر عن رفض سوريا لتسليم الدول الخمس الدائمة العضوية وحدها (الصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) نسخة كاملة عن الوثيقة العراقية. وطلب مجلس الامن أمس من العراق تحقيق تقدم حول مسألتي المفقودين الكويتيين والممتلكات التي فقدت من الكويت منذ الغزو العراقي في اغسطس 1990. وقال المجلس في اعلان اعتمده في ختام مشاورات في جلسة مغلقة انه يأمل في تحقيق تقدم عملي وجوهري حول هذا الملف. ورأى ان دعوة العراق المنسق الخاص لهذا الملف يولي فورونتسوف في 12 ديسمبر الى بغداد تشكل خطوة على طريق التعاون المطلوب.