تبقي يوما واحدا امام رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف محمود عباس ابو مازن للإعلان عن وزارته او الاعتذار الرسمي لمنح هذ التكليف لشخص اخر.وفيما تتطور الخلافات بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وابومازن وتضيق الفترة الزمنية لاعلان التشكيل الجديد ، يتوقع مسؤولون فلسطينيون كبار أن يقوم عرفات بتكليف شخص أخر لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بدلا من أبو مازن أذا لم يتم حل المشاكل التى تواجه تشكيل الحكومة. واكد أحمد قريع رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى امس أذا لم يتم حل المشاكل التى تواجه تشكيل الحكومة الجديدة فأن على الرئيس عرفات أن يبحث عن البديل موكدا أن هناك أزمة جدية وما زالت الجهود تبذل لحلها من خلال لجنة الوساطة التى شكلها الرئيس عرفات.وأشار الى أن المهلة تنتهى يوم غد ، لكن يجب أخطار المجلس قبل 48 ساعة حتى يبلغ أعضائه ويستعد لعقد الجلسة وأضاف أن المشاورات ما زالت مستمرة وما زالت الجهود المكثفة تبذل للخروج من الوضع الحالى وأيجاد مخرج لهذه الازمة . مشيرا الى ان هذه الجهود تتم بحرص شديد تقديرا لطبيعة الظروف التى تمر بها المنطقة ومخاطرة المرحلة الصعبة والمعقدة التى تواجهها. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس ياسر عرفات عرض على رئيس المجلس التشريعى احمد قريع (أبو العلاء) تشكيل الحكومة فى حال أصرار أبو مازن على الاستقالة أو الاخفاق فى تشكيلها قبل انتهاء المهلة ألا أنه رفض مما يفتح الباب أمام تكليفات أخرى. فيما يتردد اسم الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط كأقوى المرشحين بوصفه مقبولا من الجميع. ورجح المصدر ان يلجأ الرئيس عرفات الى تكليف مسؤول مثل الدكتور شعث لتشكيل الحكومة اذ تتوفر فيه جملة من الشروط منها أنه مقرب من الرئيس عرفات ومعروف باعتداله وعدم تطرف مواقفه وأفكاره وبأنه مقبول اأمركيا وأسرائيليا وأوروبيا وعربيا ، ألا ان المصدر لم يستبعد أن يتوصل الطرفان الى حلول عملية للازمة. من جهة اخرى قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عباس زكي ان ابومازن لا يزال مصرا على اعتذاره عن استكمال الجهود لتشكيل الوزارة حيث يجرى معه اتصالات من قبل أعضاء في اللجنة المركزية لفتح اضافة الى اتصالات دولية وعربية لثنيه عن قراره بالاعتذار عن الاستمرار في جهوده. وعبر عن أمله في أن يرى نهاية لهذه المسرحية التي أتعبت الجميع. وأكد زكي ان أبو مازن اعتذر أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمام اللجنة المركزية لحركة فتح عن الاستمرار في جهوده لتشكيل الوزارة . مشيرا الى ان مسؤولين فلسطينيين أصروا على متابعة هذا الأمر مع أبو مازن. وقال ان المتابعات مع أبو مازن لم تصل الى طريق مسدود ونحن ننتظر المفاجأة السارة بأن يتم تقديم مجلس وزاري يحظى بثقة المجلس التشريعي. واضاف ما لم يتمكن أبو مازن من انجاز هذا الأمر فأننا ننتظر منه ان يقدم كتاب الاعتذار الرسمي من أجل تكليف رئيس وزراء أخر. وحسب زكي فان الوساطة التي تتم بين عرفات وأبو مازن ليست مقتصرة على رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بل يشارك فيها احمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني و صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد كبير من المسئولين والذين كما قال ادلوا بدلوهم في تلك الجهود اضافة الى الاتصالات الدولية والعربية والمحلية الأخرى اضافة الى هيئات أخرى حريصة على ان لا تكون هناك مشكلة أو اعاقة في هذا الموضوع. وكشف المسؤول في حركة فتح ان أبو مازن يمتلك المبررات التي تجعله يعتذر عن استكمال جهوده والتي أبلغها للوسطاء. مشيرا الى انه يشعر بثقل المسؤولية المنوطة به خاصة أمام الاستحقاق السياسي المتعلق بخارطة الطريق. ابومازن نبيل شعث