كشفت نتائج انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح عن حدوث انقلاب على القيادة القديمة التي احتكرت الواجهة على مدى سنوات طويلة. كما أظهرت حدوث تغيير واسع في قيادة الحركة إذ أن 15 عضوا من أصل 18 هم من الجدد وجيل الشباب، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عاما. وأوضح مسؤول فلسطيني أن أبرز الناجحين هم مروان البرغوثي وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وصائب عريقات، فيما خسر مقعده كل من أحمد قريع وعباس زكي وعبدالله الافرنجي وانتصار الوزير (أم جهاد)، ونبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة ووزير الإعلام الأسبق، وأحمد عبدالرحمن الناطق باسم حركة فتح، وإبراهيم أبو النجا من أبرز القيادات في غزة، وأحمد نصر مسؤول التعبئة والتنظيم في القطاع. واحتفظ أربعة فقط من أعضاء اللجنة المركزية السابقة بمقاعدهم وهم: محمد غنيم مسؤول التعبئة والتنظيم، وسليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية، ونبيل شعث وزير الخارجية الأسبق. ومن المفاجآت التي أفرزتها النتائج عدم نجاح أي من المرشحات لعضوية اللجنة المركزية. من جهته وصف جبريل الرجوب نتائج الانتخابات بأنها انقلاب على القيادة القديمة التي احتكرت حركة فتح عشرين عاما.. مؤكدا أن فتح أصبحت موحدة وقوية وتوجه للشعب الفلسطيني والعالم برؤيا سياسية حددها المؤتمر وسنعمل على أساسها، وقال محمد دحلان للصحافيين: أمامنا من الآن مهمات كثيرة أهمها تحديد العلاقة مع حركة حماس. أما الأعضاء الجدد الذين دخلوا اللجنة المركزية فهم مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة، وحصل على أعلى الأصوات وصائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي واللواء سلطان أبو العينين أمين سر الحركة في لبنان ومحمود العالول عضو المجلس التشريعي ومحمد دحلان قائد جهاز الأمن الوقائي السابق في غزة وناصر القدوة وزير الخارجية السابق واللواء توفيق الطيراوي مدير جهاز المخابرات العامة السابق وعثمان أبو غربية رئيس هيئة التوجيه السياسي ومحمد المدني نائب رئيس هيئة التعبئة والتنظيم واللواء جبريل الرجوب رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في الضفة وحسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية وجمال محيسن محافظ نابلس ود. محمد اشتيه وزير الأشغال والإسكان. وينص النظام الداخلي على تعيين أربعة أعضاء للجنة المركزية من قبل القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس، شريطة أن يحظى الترشيح بموافقة ثلثي أعضاء اللجنة المنتخبة، ليصبح عدد أعضائها 23 عضوا. وتتوقع المصادر أن يعين أبو مازن امرأة بعد فشل كافة المرشحات من الحصول على مقعد، وعضو من الطائفة المسيحية وآخر من قطاع غزة، بعد تراجع عدد أعضاء القطاع في هذه الانتخابات، وربما يكون العضو الرابع من الخارج.