قرر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصادية اول امس الاثنين ابقاء الطيارين السعوديين رائد احمد عبدالعزيز البغدادي من مواليد 1976م ومحمد رمزي غلاف من مواليد عام 1980م رهن الاعتقال الاحتياطي. وكان النائب العام لدى نفس المحكمة قد تابع البغدادي وغلاف بتهمة السرقة الموصوفة، بعد ان كانت الشرطة القضائية لامن (محافظة أنفا) احالتهما عليه اثر الشكوى التي تقدم بها رجل اعمال سعودي مقيم بالمغرب، ومفادها ان طائرته الخاصة من الحجم الصغير تعرضت للسرقة من (مطار أنفا) الاقليمي بقيادة الطيارين المعتقلين. وكان النائب العام قد مدد الجمعة الماضي الحراسة النظرية المتخذة في حق الطيارين بعد اعتقالهما في مدينة فاس، وذلك في اطار تعميق التحقيق معها. مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه قال ل (اليوم) ان المعلومات الاولية افادت ان الحادث يعود الى كون سعوديين يعتبران من رجال الاعمال احدهما مقيم بالمغرب، والآخر بالسعودية كانا شريكين الا انهما قررا فض تلك الشركة فبقيت الطائرة الخاصة محط نزاع بينهما. وبحسب ذات المصدر فقد صرح الطياران المتهمان بكونهما تلقيا بشكل عادي اوامر مشغلهما السعودي الموجود في المملكة العربية السعودية وطلب منهما نقل الطائرة من مطار أنفا بالدار البيضاء الى مطار فاس سايس بمدينة فاس، مما حدا بالشريك الثاني الموجود بالدار البيضاء الى تقديم شكوى في الموضوع حول اختفاء طائرته الخاصة. وبعد تعميم رسالة البحث على كافة المطارات المغربية اخبرت سلطات مطار فاس سايس الشرطة القضائية بوجود طائرة خاصة بالمواصفات التي ذكرها الشاكي على ارضية المطار. وحسب مصادر وثيقة الاطلاع فان مطار فاس سايس وضع في حالة استنفار قصوى وصلت حد اقتحامه من قبل فرقة من القوات الخاصة (كوماندوز) تحسبا لاي طارئ. وبناء على التحقيقات الاولية فان القضية الجديدة (قضية الطائرة المسروقة) غير مرتبطة سواء بما اصطلح عليه بالخلايا النائمة لتنظيم القاعدة، او قضية (خلية جبل طارق) المعروضة منذ منتصف الشهر الماضي على عدالة الدار البيضاء التي يتابع فيها 10 متهمين من بينهم ثلاثة سعوديين.