من المنتظر أن تنطق يوم غد الاثنين غرفة الجنايات المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط بالحكم في حق إحدى اخطر المجموعات الإرهابية التي كانت تنشط في مدينتي مكناس وفاس وسط المغرب. وكانت هذه المجموعة البالغ عدد أفرادها حوالي الثلاثين تعد للقيام بأعمال إرهابية خطيرة في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بأمن وسلامة الدولة الداخلية. وبحسب إفادة المصادر الأمنية فإن المجموعة كانت تعد لعمليات تفجيرية خطيرة وقد جندت لتنفيذها انتحاريين قامت بتدريبهم على استعمال المتفجرات. وكانت المصالح الأمنية لدى اعتقالها المتهمين حجزت بحوزتهم مواد تدخل في صناعة المتفجرات وأسلحة بيضاء، كما أنها لم تتمكن من اعتقال العقول المدبرة داخل هذه المجموعة إلا بعد مواجهات عنيفة استعمل فيها المشتبه فيهم أسلحة بيضاء مما خلف جروحا متفاوتة الخطورة في صفوف العناصر الأمنية. وقررت هيئة المحكمة إرجاء النطق بالحكم في ملف مجموعتي مكناس وفاس إلى غاية يوم غد الاثنين وذلك من أجل مناقشة الملف والاستماع إلى المتهمين الرئيسيين. ويذكر أن أفراد هاتين المجموعتين كان جرى اعتقالهم بعد مداهمات رجال الأمن لبعض المنازل التي كان يختبئون فيها بمدينتي مكناس وفاس. وكانت عملية اعتقال المتهمين عرفت استعمال أسلحة بيضاء من طرف المتهمين بحسب إفادة مصادر أمنية مما ألحق إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف رجال الأمن. ويتابع في هذا الملف حوالي 30 متهما من أجل تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء على حياة الأشخاص وسلامتهم والسرقة وانتزاع الأموال والتخريب وتزييف وثائق إدارية وحيازة المتفجرات خلافا لأحكام القانون وإخفاء أشياء متحصل عليها من جريمة إرهابية لها علاقة عمدا بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. من جهة ثانية دانت نهاية هذا الأسبوع نفس هيئة الحكم متهما بالانتماء إلى تيار السلفية الجهادية المتطرف وقضت في حقه بثلاث سنوات سجنا نافذا.