أفادت مصادر أمنية أمس الجمعة أن شرطة مطار مراكش الدولي أوقفت مؤخرا مشتبهاً أفغانياً وبحوزته جواز سفر مزورا. وقالت المصادر إن التحقيقات مع المواطن الأفغاني كشفت أن الرقم التسلسلي لجواز سفره المزور هو في الحقيقة لجواز سفر بريطاني يدخل ضمن مجموعة أخرى كانت السفارة البريطانية أعلنت عن ضياعها وسرقتها وعممت بلاغا بهذا الشأن على مختلف المطارات الدولية. وذكرت ذات المصادر أن الأفغاني كان قد استغل توقف طائرة، قادمة من العاصمة البريطانية لندن، بمطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، والتحق بباقي الركاب ليواصل معهم في اتجاه مطار مراكش، في محاولة منه لإيهام عناصر أمن المطار بأنه قادم من بريطانيا، والعمل على تأشير جواز السفر الذي كان بحوزته. وأوضحت المصادر أن السلطات الأمنية لا تزال تحتفظ بالمواطن الأفغاني رهن الاعتقال الاحتياطي للتحقيق معه وسؤاله فيما إذا كان له علاقة بمنظمات إرهابية. وذكرت مصادر أخرى أن السلطات البريطانية تبدي اهتماما خاصا وتتبعا، عبر سفارتها بالرباط، بما ستسفر عنه التحقيقات خاصة وأن هناك تخوفاً من أن تكون جهات معادية للمصالح البريطانية وراء سرقة جوازات السفر. من جانب آخر، قررت محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا، أمس الأول إرجاء النظر في ملف يتابع فيه 12 عضوا ينتمون لخلية تم تفكيكها مؤخراً كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا عبر مدينة سبتة. ويتابع عناصر هذه الخلية، التي تضم عميد شرطة وضابطا وشرطياً سابقين، بداعي اتهامهم ب "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية وجمع أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والاتجار في المخدرات والسرقة وتهريب السيارات والمشاركة والتزوير في محرر رسمي والارتشاء وإفشاء السر المهني".. على حد ما ذكرته المصادر الأمنية. وتفيد محاضر الشرطة القضائية بأن أفراد هذه الخلية، التي تضم أيضا ثلاثة إخوة يحملون الجنسية الإسبانية، كانوا يهربون المخدرات باتجاه إسبانيا، ويزوّرون وثائق السيارات التي كانوا يبيعونها بالمغرب والتي تم حجز ثلاث منها.