أيها الأحباب -كما وعدتكم في أول مقال نشرته في زاوية (عرفجيات)بأنني ساستعين بصديق حين يبنشر كفر مقالتي، وهنا أنا استعين بشاب واعد ورث الصحافة من أبيه الاستاذ المعروف خالد الحسيني ...إنه تلميذ الأمس وزميل اليوم أشرف الحسيني يقدم نفسه -واثق الخطوة- وأفرح به حين أكون أحد الذين ساهموا بتنمية نخلة كتابية من بلادي ينتظرها مستقبل كبير ..لذا طلبت من المبدع أشرف أن يكتب المقال هذا الأسبوع بدلا عني بكل فخر ، طلبت منه ليس لعجزي عن الكتابة فقلمي سيالا دفاقا ،ولكن لأعطى الآخرين فرصة،طلبت منه ..فجاء رده مرفقا بمقال بعنوان (كشكول) قائلا : الأستاذ أحمد العرفج مع التحية..هذا المقال الذي سبق وطلبته أتمنى أن أكون وفقت في كتابة مقال يليق أن يكتب نيابة عن كاتب بحجم أحمد العرفج أخوك أشرف الحسيني ————————————————————————————— (كشكول) قبل البدء بقدر ما أسعدني الكاتب والأستاذ أحمد العرفج في إختياري (لترقيع) كفر مقاله (المبنشر) , بقدر ما ورطني مع قراء الصحيفة الأعزاء , لأنني كاتب مقالات أعزف على وتر الرياضة ولا أجيد أيضاً طريقة الضمة والفتحة والشدة التي يجيدها العرفج , والتي حاولت تقليده فيها ولكن قبل نهاية أول سطر توقفت خشية أن أصاب بحول العين . ولكن نزولاً عند رغبات القراء وإنتماءاتهم سأصنع لكم مزيجاً بين الرياضة وغيرها من الجوانب الأخرى لعل وعسى تكون نكهتها رائعة . بعد البدء عندما يتقن الصحفي كتابة المقال بجميع أهرامه , تبقى له عقبة الفكرة التي إذا لم تكن هي الأخرى متقنة فستكلفه ساعات كتابية مملة , تصيبه أحيانا (بالشيزوفرينية) وتفعل به ماتفعل , فبعضهم وهم أصحاب الزوايا اليومية , عندما يعجز عقلهم عن العمل , تجده يخرج عن مساره يصدح ويردح بين السياسة والثقافة والإجتماع , فيبدأ بعنوان تكثر فيه تعددات الأحرف , ومقدمة تسبقها كلمة (لا يجوز) وعند الإندماج مع قليل من التشتت تراه يتهجم ويشتم وينهي جملته بجزل المديح , ففي هذه اللحظة يخترع كاتبنا هرماً جديداً من أهرام الصحافة وهو الهرم (المتشقلب) وفي اليوم التالي يتوقف عقله عن التفكير , من إجهاد كتابة المقالات اليومية , فيصور له عقله الباطن أنه مبدع في كل حالاته , فيتجه ولأول مرة في حياته لكتابة مقال رياضي وياليت عقله الباطن أصابته عدوى الشيزوفرينية كما أصابت (المخ الأيسر) , فيدخل إتحاد حائل مع أهلي الرياض وهلال عسير في نصر القطيف وينسب كل نادي للمنطقة التي تروق له , ويأتي بأخبار وهمية من مصادر مبهمة كما هو حال موظفي stc , البعض منهم فاقدي الأهلية , فعند كل مشكلة تواجهك , وعند كل إتصال معهم تسمع حلاً مغايراً عن ماسبقه , فلا تدري تتبع كلام من ؟ وفي النهاية تيأس وتذهب لتغيير جوك المعكّر من موظفي الإتصالات , وأنت في طريقك يصافحك أحد النشّالين ويريحك من (وجع الراس) وسأخذ بجريرة موظفي الإتصالات ولا أنسى إتحاد بلادنا الموقر , الذي لم يحدد ملامح عمله حتى بعد البيان الذي صدر مؤخراً فقد أصابني الإحباط عندما قرأت عدد أيام التنفيذ لبعض المشاريع التي وصلت لثلاثة أرقام وبعضها لأربعة وكل ذلك لإنشاء مكاتب وغيرها من الأمور الصغيرة , فهم لم يروا الصينيون الذين شيدوا فندقاً في 90 يوماً . يتبع كل هؤلاء حال صحافتنا التي باتت من جرف لدحديرة , فالبعض من المحررين أصبحوا مثل بائعي (الفل) عن إشارات المرور , فيحاول إقناعك بأن الخبر (لُقطة) أُخِذَ من مصدره , كما بائع الفل الذي يقنعك بأن بضاعته وصلت قبل قليل من (أمستردام) فحيلة المحرر الرخيصة لجذب القراء فيها عدم إحترام للمهنة , ولكنهم مشكورين لأنهم أعطوا الصحف الإلكترونية فرصة لإثبات وجودهم , وآملنا أن يصلحوا ما أفسدته الصحافة الورقية التي أصبحت مثل منتخبنا الوطني , يذهب هذا ويأتي ذاك , ومازلوا (مكانك سرّ) وأخيرا سأتوقف عن شخابيطي السابقة لكي لا أصاب أنا يضاً بعدوى (الفصام) وأتمنى أن أكون وفقت في الخلطة السرية للمقال , لأنني أنوي رؤية ردود الفعل لكي أبدأ بمشروع بيع المقالات . وخزه ( كبر الخطأ ما كل عذرِ يغطيه *** مثل التعازي ما ترد المصيبة ) ————————————— مقالات سابقة : فتح الملفات في أنواع الشرهات ! فَضْلُ الْكِلاَبِ عَلَى مَنْ لَبِسَ الثِّيَّابَ كسب الغنائم من أقذع الشتائم!